أطلق قسم اللغة الاسبانية بجامعة دمشق اليوم الخميس 23 نيسان، كتاباً في قواعد اللغة الاسبانية وتصريف أفعالها بعنوان "الفعل في اللغة الاسبانية للطلاب العرب"، وذلك في المدرج الخامس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، تزامناً مع اليوم العالمي للكتاب.
ويهدف الكتاب الذي شارك في تأليفه 6 طلاب من قسم اللغة الاسبانية، إلى توعية الطلاب بأهمية هذه اللغة وسهولة تعلمها وإطلاعهم على وسائل البحث العلمي وقواعد البيانات المتعلقة بها، وكيفية إستخدامها والاستفادة منها بشكل يتناسب مع احتياجاتهم.
ويسلط الكتاب الضوء على أهم نقاط ضعف الطالب العربي عند تعلمه اللغة، وامكانية ايجاد مرجع في القسم يمكن أن يعتمد كمتمم للكتاب الجامعي، يحتوي على معلومات مبسطة إضافة إلى ترتيب أزمنة الأفعال ترتيباً تصاعدياً من السهولة والبساطة وشيوع الاستخدام إلى الصعوبة والتعقيد، بما يتناسب مع المستويات المبتدئة وصولاً إلى المتقدمة في تعلم اللغة.
ويتضمن الكتاب قسماً خاصاً لأكثر الأخطاء شيوعاً لدى الطالب العربي عند تعلمه اللغة الاسبانية.
وأوضح مدرس مقرر الاستيعاب والتعبير الكتابي والمشرف على تأليف الكتاب معن عقدة "أن من الأسباب التي دفعت إلى تأليف الكتاب صعوبة الحصول على المناهج الدراسية والكتب الجديدة في ظل الظروف الراهنة، وتحفيز الطلاب على البحث والعمل الدؤوب بطريقة فعالة لكسب الوقت والمهارات الجديدة، إضافة إلى عدم وجود كتب تخصصية تعالج مشاكل الطالب العربي التي يواجهها أثناء تعلمه اللغة الاسبانية.
بدورها أكدت رئيسة قسم اللغة الاسبانية وأدابها الدكتورة علا التونسي أن القسم يقوم سنوياً بنشاط ثقافي، يهدف بالدرجة الأولى إلى تحفيز الطلاب على تحسين لغتهم، مبينةً أن النشاط خطوة أولى نحو وضع عدد آخر من الكتب ليس فقط في مجال القواعد بل في مجالات أخرى كالترجم حيث حمل نشاط هذا العام عنوان "معاً نفكر .. معاً نؤلف الخطوة الأولى.. كتابنا الأول".
وأوضحت أن الكتاب عمل تفاعلي قام به الطلاب مع المدرس بهدف الخروج من عملية التلقين في التدريس، ويتميز أنه موجه للطلاب العرب لأنه يعالج المشاكل التي تواجههم أثناء تعلم اللغة الاسبانية إذ يقوم بتصحيح الأخطاء الشائعة لديهم وتسليط الضوء على نقاط ضعفهم بشكل متخصص.
وقال رئيس جامعة دمشق محمد حسان الكردي "أن هذا النشاط من النشاطات المتميزة التى يقوم بها طلاب قسم اللغة الأسبانية، وقد وافقت الجامعة مباشرةً على طبع الكتاب ليتوفر بين أيدى الطلاب".
وبيّن عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية خالد الحلبوني أن تأليف الكتاب نشاط إبداعي نعتز ونفتخر به وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها سورية، وهو رسالة للرد على أعداء سورية الذين يحاولون تدمير الفكر العربي والحضارة والدولة السورية.
مركز الإعلام الإلكتروني