أصدرت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم الخميس 16 نيسان، بيان لها بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لعيد الجلاء.
وأشارت القيادة إلى أن "الاستقلال شكل قاعدة صلبة لدعم نضال الجماهير العربية على امتداد الوطن العربي الكبير للتحرر من الاستعمار ومنطلقا للكفاح من أجل بناء المجتمع العربي الجديد القوي المنيع المتحرر من مختلف أشكال التبعية والظلم والاستغلال"، منوهة بوعي الشعب السوري ومتانة ارتباطه بأرضه وانتمائه الى أمته العربية وتعلقه بالجذور الحضارية لهذه الأمة.
وأكدت أن جلاء المستعمر الأجنبي عن سورية واستقلال الوطن كان مرحلة تاريخية مشرفة من مراحل نضال شعبنا وجسرا للعبور الى مراحل متقدمة من النضال الوطني والقومي لتعزيز الاستقلال وإغناء مضامينه.
وصرحت القيادة أن "نيل الاستقلال أنجز بفضل نضال وتضحيات أبناء الشعب بمختلف قواهم وفئاتهم وفعالياتهم رافضين الرضوخ والاستسلام منذ اللحظات الاولى التي تعرض فيها الوطن للغزو" واختاروا طريق المقاومة بدءا من ميسلون وصولا الى الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش وما تلاها من انتفاضات وثورات.
وبينت أن "مسيرة الكفاح لنيل الاستقلال تزامنت مع البدايات الأولى لنشوء البعث وتأسيسه فكان الجلاء بداية لمرحلة جديدة حمل فيها مناضلو البعث الراية بأمانة وإخلاص اذ لم يهادنوا المستعمر وطالبوه بالجلاء عن أرض الوطن وأسقطوا اتفاق /بيفن.. بيدو/ الذي أراد المستعمر فرضه على سورية وأصبحوا مثالا يحتذى به في الدفاع عن الوطن والأمة".
وأوضحت القيادة "أن ذكرى الاستقلال تمر هذا العام في ظل مواصلة الجيش العربي السوري تنفيذ مهماته الوطنية بملاحقة التنظيمات الارهابية التكفيرية في مختلف المحافظات السورية دفاعا عن الوطن والإنسان وقيم العدالة والحرية ودرءا لشرور أفكار التطرف الهدامة".
وأضافت القيادة القومية للحزب "أن شعبنا الذي استطاع ان يدحر الغزاة والمحتلين العثمانيين والفرنسيين في السابق قادر اليوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب وإرادة أبنائه وتصميمهم على تطهير كل المحافظات السورية من رجس الارهاب والإرهابيين وإفشال مشروعهم التكفيري"، مشيرة الى أن "الشعب السوري يتطلع اليوم بتفاوءل لتحقيق الجلاء الأكبر وتحرير ما تبقى من الأراضي العربية المحتلة والنهوض بأمتنا ومجتمعنا لبناء مشروعنا القومي النهضوي".
و لفتت الى أن "الشعب السوري سيبقى متمثلا قيم الجلاء وحاميا لاستقلال بلده عبر تعزيز وحدته الوطنية ضمن التعدد الذي يغنيه فيحوله من دولة الى رسالة حضارية معطاءة تحمل بين ثناياها ارادة التحرر من التبعية للخارج وعودة الأمن والاستقرار والبناء وهو الثبات نفسه الذي أثمر الانتصار على المستعمر قبل تسعة وستين عاما".
وختمت القيادة بيانها بالقول "عهداً أن نبقى جنداً أوفياء صامدين بكل ارادة وإيمان وعزيمة لفداء الوطن بالأرواح جنبا الى جنب مع جيشنا الباسل والوقوف سدا منيعا في وجه العدوان الغاصب وسنحبط مشروعات الاعداء وفكرهم الظلامي التكفيري الذي يحاول تدنيس أرضنا وسنعيد اعمار سورية المتجددة قلب العروبة النابض".
مركز الإعلام الإلكتروني