قال سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون، " سورية اليوم، غير سورية قبل خمس سنوات"، فهي اليوم على مفترق جديد فكرياً و إنسانياً، وهنا يتطلب من المؤسسة الإعلامية عمل مضاعف في نشر"الكلمة بمدلولاتها الحقيقية"،لأن الكلمة إما أن تكون وطنية أو عقيدة أو تجارة.
وأضاف حسون خلال لقاءه مع المحللين السياسيين و الإعلاميين، حول المفاهيم و المصطلحات الإعلامية الانثين 6 نيسان على مدرج دار البعث في دمشق، أن الإسلاميين دخلوا في غش المصطلحات، ما ولّد مصطلحات غريبة لم ننتبه إليها ونقلناها إلى أولادنا كأنها مسلّمات، معتبراً إياها أخطر ما نقلناه الى ثقافة أجيالنا.
وتابع قائلاً:" من يختلف في إيديولوجيته لا يكون عدواً لأنه إنسان، والرحلة بين الله وآدم بدأت بالكلمات، مؤكداً أن الإعلام العربي أدخل مصطلحات دمرت وخربت البلاد و الإنسان، فالجيل الجديد لم يعد يصدق لا المذيع ولا الخطيب، وهذا خطأنا أننا لم نجد وكالة تنقل المعلومات بأسلوبنا، ولم نوجد كلمات لرسالتنا الدينية و السياسية.
وتوجه المفتي إلى الإعلاميين قائلاً:" عملك من خلال الكلمة من يعطيك الثقة و المصداقية، فمثلاً كلمة الإغواء تختلف عن الإغراء لأن الأولى تجذبك إليها ولكنها كاذبة والثانية تجذبك أيضاً لكنها تبهرك بالأجمل".
والحرب التي تبناها ما يسمى "بالثوار" اليوم، رفضها ثوار الثورة السورية الكبرى عام 1925رافضين تقسيم البلاد إلى طوائف وعرقيات وإيديولوجيات مؤمنيين بالوطن الواحد.
فيما الإعلام الموجه، أخذ دوره ببث أفكار ومصطلحات مؤدلجة، لنشرها بين السوريون بغية تبنيها واعتمادها ، الأمر الذي أوقعنا في متاهة المصطلحات.
وأشار إلى أن الإعلام السوري، رغم ترهله، استطاع أن يقف ضد حرب المصطلحات التي تنشئ الحروب، محملاً الإعلام وظيقة جديدة في تفسير إعلامي واضح للمصطلحات.
وختم بالقول أن سورية منتصرة بطُهر دماء شهداءها، وبسالة جيشها وصمود شعبها، قائلاً: "بارك الله في شامنا و يمننا".
بدوره، أكد عمران الزعبي وزير الإعلام،" أن الوضع الأمني في مخيم اليرموك جيد، وهناك تطورات إيجابية، وما يشاع عن سيطرة "داعش" على المنطقة، محض افتراء و كذب، موضحاً أن التنظيم موجود من قبل وليس بجديد.
كما أوضح أن الوضع في إدلب تحت السيطرة وستشهد الأيام المقبلة تطورات على الصعيد الأمني جيدة جداً.
خاص_ مركز الإ‘علام الإلكتروني