الإعلام تايم
أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد أن سورية انتصرت بوحدتها الوطنية الرائدة وبوفاء أبنائها وإصرارهم على العيش أسرة سورية واحدة وقال "الحق معنا ومنا ولنا وجيشنا سيطفئ إرهابهم وداعشيتهم ونيرانهم بتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وحكمة قائدنا ولن يرهب الإرهاب المجرم أبناء يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وحسن الخراط وجول جمال وحافظ الأسد".
وضمن فعاليات المؤتمر السنوي العام لوزارة الأوقاف الذي أقامته في جامع العثمان بدمشق، وتحت عنوان "فقه الأزمة فى مواجهة فقه الفتنة.. المنظومة الأخلاقية لتكريس القيم والوطنية.. ديننا دين التفكير لا التكفير ودين الأخلاق والبناء لا دين التطرف والاعتداء"، بين وزير الأوقاف "تعلمنا من الإسلام والمسيحية التفكير لا التكفير والبناء لا التدمير والتعمير لا التفجير" وأن "أحب الخلق إلى الله تعالى أنفعهم لعياله وليس من يقتل الناس ويشردهم ويفجرهم".
بدوره أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن سورية استهدفت لأنها بقيت ثابتة على مواقفها الوطنية والقومية وصامدة في وجه المؤامرة ورفضت التكفير في التفكير.
وأشار حسون إلى أن سورية مهد الرسالات السماوية ومنها انطلق الإسلام والمسيحية لينشرا نورهما في أرجاء العالم وهي ستبقى رغم المؤامرات “تنتظر المسيح في مآذنها وفتح القدس في أبنائها”.
من جهته قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي إن "الدين أكبر من مجرد ممارسة وأكثر من طقوس ولا يضاد العقل"، مؤكداً أن مسيحيي سورية باقون وهم في مركب واحد مع كل مكوناتها وأن سورية براء من موجة الإرهاب التي تجري على أرضها.
وأضاف لا توجد في سورية أقليات ولا أكثريات وإنما سوريون يوحدهم التاريخ والعيش المشترك واللغة، مستغرباً "صمت العالم حيال مصادر هذا الإرهاب ومموليه".
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، من جهته، أكد أن الأسرة السورية الواحدة كانت وستبقى معاً وأن عيد الميلاد هو لقاء وفرح لأبنائها معاً، مشيراً إلى أن أبناء سورية معاً في خندق واحد في المعارك الحربية والفكرية وسيحققون معاً مسيرة الإصلاح والعمل لإقامة المجتمع السوري الحضاري، معتبراً أننا بأمس الحاجة للعمل معاً من أجل سورية متجددة وعالم عربي متجدد.
واعتبر رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق البوطي أن الدين الإسلامي كان ولا يزال الضامن لوحدة الأمة فهو مرتكز القيم الأخلاقية وأحكامه هي الضامن لتماسك المجتمع، مؤكدا أن سورية مهد الديانات السماوية وستبقى صاحبة الإرث الحضاري العريق مهما فعل الأعداء.
وضمن فعاليات المؤتمر أطلقت وزارة الأوقاف مشروع "فضيلة" الهادف إلى نشر الفضيلة ومنع الرذيلة بالكلمة الطيبة.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار يومين ويبحث سبل تحصين الفكر الديني الوسطي والأجيال من التحريف الديني و"الإرهاب الداعشي" والتطرف والضلال وتتركز محاوره على التعليم الشرعي والافتاء والتدريس الديني والتدريب والتأهيل على فقه الأزمة والخطابة المنبرية والعمل الدعوى وشؤون المساجد والدعوة النسائية والتدريس النسائي والإعلام الديني وترميم المساجد المتضررة في الأزمة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة البرنامج الوطني لتطوير مناهج التعليم الشرعي والمراحل التنظيمية لعمل المعاهد والمدارس الشرعية وخطب الجمعة لعام 2015 وفق المنظومة الأخلاقية لتكريس القيم والوطنية وتقارير مديريات الأوقاف حول ضوابط العمل المنبري وتقرير تأهيل الداعيات على فقه الأزمة في المحافظات السورية وواقع العمل الدعوى والدور الإيجابي الديني والوطني المنوط بمعاهد الأسد لتحفيظ القرآن الكريم للجيل الناشئ فضلا عن مناقشة واقع العقارات الوقفية وسبل إعادة إعمار المساجد المتضررة.
وكالات