الإعلام تايم
تحت عنوان " حماية النساء والاطفال من الانتهاكات اثناء الحروب " أقامت وزارة الشؤون الإجتماعية موتمراً ناقش فيه المشتركون مفهوم الحماية ومبادئ العمل الإنساني والإستراتيجية الوطنية لحماية النساء والأطفال وذلك في فندق الشام.
وخلال كلمة له أكد رئيس مجلس الوزراءالدكتور وائل الحلقي أن من أولويات الحكومة السورية توفير الحماية للمرأة والأطفال، مبيناً أن سورية اتخذت خطوات مهمة للقضاء على العنف ضد المرأة وخاصة العنف الجنسي الممارس بحقها أو بحق أطفالها فأقرت قوانين تتعلق بمكافحة الاتجار بالأشخاص وشددت العقوبات المفروضة على الجرائم المتعلقة بالاغتصاب والشرف وانضمت إلى الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة والقضاء على التمييز ضدها، لافتاً أن سورية تشارك العالم بإحياء هذا اليوم للتأكيد على أن قضية المرأة وحمايتها ليست مرتبطة بيوم أو مناسبة وإنما كانت وما تزال أولوية لديها.
وأضاف الحلقي أن المرأة السورية تثبت اليوم أنها الأقوى في الصمود والتصدي والتكيف مع الظروف التي تمر بها البلاد والتضحيات التي بذلتها في وجه الإرهاب الذي طال النساء وأطفالهن من تهجير قسري وانتهاكات بفرض فكر إرهابي وهابي عليها ومنعها من التعلم وإبداء الرأي وفرض الزيجات القسرية وإشراك أطفالها في العمليات القتالية الإرهابية إضافة لازدياد العنف الجنسي الممارس بحقها المستتر خلف عباءة الفتاوى التكفيرية والوهابية.
وأكدت الدكتورة كندة الشماط وزيرة الشؤون الاجتماعية أن الوزارة تعمل من خلال برامجها وأنشطتها على الارتقاء بالخدمات المقدمة لشريحتي النساء والأطفال ولا سيما أنه تم إيلاء موضع الحماية وخدمات المجتمع الجزء الأكبر في خطة الاستجابة الإنسانية الموقعة بين الحكومة والمنظمات الدولية العاملة بالشأن الإنساني وأشارت إلى حرص الحكومة على حماية النساء والأطفال في المناطق غير الآمنة الأمر الذي يؤكد أهمية مكافحة الإرهاب وتأمين نظام حماية فاعل.
أما بدوره صرح طارق الكردي رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في سورية أهمية توفير الحماية اللازمة لشريحتي النساء والأطفال، مبيناً أن منظمات الأمم المتحدة تعمل على إدماج مفهوم الحماية ضمن برامج الإغاثة بالتعاون مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية.
من جهتها أكدت هناء سنجر ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف برسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، قالت فيها: إن منع العنف مسؤولية الجميع وذلك من خلال التصدي لثقافة التمييز والقوالب النمطية وسن التشريعات الكفيلة بمنع الاستغلال والتمييز بحق النساء وإرساء المساواة ونشر التوعية بشأن العنف الذي يلحق بالنساء.
حضر المؤتمر سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وزراء الداخلية اللواء محمد الشعار والتربية الدكتور هزوان الوز والسياحة المهندس بشر يازجي والدولة لشؤون مجلس الشعب حسيب شماس وأمين حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وعدد من أعضاء مجلس الشعب ورؤساء المنظمات الشعبية والاتحادات المهنية والسفراء المعتمدين بدمشق.
مواقع