أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم الاحد خلال لقائه أعضاء لجنة المصالحة الوطنية بمجلس الشعب أن الحكومة تسعى جاهدة لإنجاح المصالحات الوطنية التي قطعت اشواطا مهمة في دمشق وريفها.
ولفت الحلقي الى أن الحوار الوطني والمصالحة الوطنية هما المخرج الوحيد للأزمة التي تمر بها سورية وخياران وأولوية لدى الشعب السوري بمختلف مكوناته وشرائحه.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن اللقاءات التشاورية التي أجرتها اللجنة الوزارية المكلفة بتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة أظهرت مدى الاجماع الشعبي على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني القادم في دمشق.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى قدرة الشعب السوري على تجاوز الأزمة بفضل إرادته وتصميمه لتعزيز الوحدة الوطنية ومحاربة الفكر الوهابي التكفيري المجرم من اجل إحقاق المصالحة الوطنية الحقيقية مشيراً إلى لجوء أعداء الوطن إلى التصعيد الإرهابي على الأرض بعد هزيمتهم سياسياً واعلامياً لكنهم "لن يفلحوا وسنجعل سورية مقبرة للإرهاب".
ولفت الحلقي إلى أهمية النشاطات التي تقوم بها لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب ودورها في إنجاح الحوار الوطني وتنفيذ العديد من المبادرات في المناطق لإعادة النسيج الاجتماعي المتماسك بما يعزز سورية ووحدتها.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد على أن الوضع الاقتصادي مطمئن حيث تمضي سورية نحو مزيد من الاصلاح واعادة التأهيل واعمار الانسان.
وناقش المجتمعون آليات عمل لجنة المصالحة في الفروع الـ 14 الموزعة على المحافظات ووضع المخطوفين والمفقودين والموقوفين وكيفية تسهيل الاجراءات والتواصل بين الجهات المعنية بموضوع المصالحة الوطنية.
بدوره أكد عمر أوسي رئيس لجنة المصالحة أن لجنة المصالحة الوطنية تنفذ أجندات وطنية لتحقيق العقد الاجتماعي بين السوريين وأن دورها سيستمر خلال الفترة التي تلي انتهاء الأزمة لافتاً إلى ضرورة زيادة التنسيق والتواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ذات الصلة للتعاون وتحقيق النتائج الأفضل وملاحقة ومحاسبة الأشخاص المستغلين لظروف الأزمة.