الإعلام تايم - خاص
أكد الدكتور طلال حاطوم مدير عام إذاعة الرسالة في لبنان أنه خلال جولة برفقة فريق إعلامي توزع على كافة المحافظات السورية، استطعنا أن نستنتج مدى اقتراب الناس من العملية الانتخابية والاستعداد لها، وقد لفت انتباهنا ظواهر جديدة باعتقادنا تعود على الشعب السوري بالخير وهي التواجد النسائي والشبابي الكثيف ضمن المرشحين الى البرلمان السوري.
وفي تصريح للاعلام تايم قال حاطوم إن مشاركة السيد الرئيس بشار الاسد هي ليست رمزية بل مشاركة الحريص على سورية في انتخابات سورية حرة ديمقراطية وهو كعادته يعطي مثالا وقدوة لكل الشعب السوري فهو هو مواطن سوري و الدستور أعطاه الحق في أن ينتخب، وأضاف إن السوريين جميعه الذين التقينا بهم أكدوا بإصرار على مشاركتهم بالانتخابات النيابية، معتبرين أن ما سيقومون به هو انتخاب سورية متطلعين نحو الغد الافضل.
وأضاف حاطوم "اليوم صباحا قمنا بجولة ميدانية لبعض المراكز و أوفدنا من مراسلينا بكافة المحافطات عن إقبال شديد للاقتراع من قبل المواطنين منذ ساعات الصباح، معتبرين أن المواعيد الدستورية بالنسبة لهم هي نوع من انواع السيادة للدولة على مؤسساتها وسيادة المواطنين على قرارهم فالانتخابات التشريعية هي أم الانتخابات إن جاز التعبير من يرونه مناسباً ليمثلهم وينوب عنهم في البرلمان ويحقق آمالهم وتطلعاتهم بالنسبة لوطنهم.
وهنا يؤكد السوريون أنهم غير مرتهنين للخارج، فهم لا يؤجلون استحقاقا لهم لان حفنة من المتآمرين أرادوا ذلك و لا يمكن أن يتنازلوا عن حقهم في إدارة شؤونهم وتقرير ما يريدونه لسورية ، و اليوم كانت وتيرة ورود المواطنين إلى المراكز الانتخابية كبير مما دفع اللجنة القضائية العليا إلى تمديد الانتخابات إلى الحد الاقصى 5 ساعات بعد السابعة .
واعتبر حاطوم أن هذه الانتخابات رسالة واضحة إلى كل من يهمه الامر أن الشعب السوري مؤمن برئيسه و حكومته وقراراته وعنده الإرادة الحرة و الوعي الكامل ليؤدي واجباته الوطنية وأن يسير ويدير العمليات السياسية و المؤسساتية في بلده دونما حاجة إلى إملاءات خارجية.
وزارة الإعلام والمعنيين سعوا إلى إنشاء مركز إعلامي ، ليثبتوا أن ما كان يجري من قبل هو تشويه لصورة سورية، وتنقل إلى الخارج عبر وسائل الإعلام مغرضة وعبر كتبة كسبة باعو ليس أقلامهم فقط بل ضمائرهم، وهذا المركز المزود بكافة وسائل الاتصال والتجهيزات التقنية سمحت للإعلاميين الوافدين من عرب وأجانب من أكثر من دولة أرادت أن تنقل الواقع كما هو وأرادت أن تري العالم كيف هي الأوضاع الحقيقية في سورية وليس ما يروج من الإعلام المضلل ، هذه بادرة وخطوة تؤكد على ثقة الدولة السورية و القيادة السورية بشعبها وبواقها، ووعي إعلامها وأن الإعلام يمكن أن ينقل بكل شفافية ووضوح كل ما يجري من دون أي حرج لان من كان واثقاً بشعبه يثق بخياراته وهو يمكن أن ينقل للعالم بكل وسائل الإعلام مباشرة على الهواء هذه الرسالة أيضا ستعطي زخما لصورة سورية في الخارج.
فيما كان من اللافت قرار مشاركة العسكريين في الانتخابات "انتخابا وليس ترشيحاً "، الامر الذي اعتبره حاطوم أمر إيجابي يطبق في الدول المتحضرة و إن كانت بعض الدول تعاني من مشكلة انتخاب العسكريين خوفا من استغلال مواقع السلطة للوصول إلى قبة البرلمان ، وهي تدل أيضا أن حماة الديار قادرون أن يشاركوا في العملية السياسية الديمقراطية الحرة عبر الانتخابات النيابية .