الاعلام تايم - دمشق
كرمت وزارة الاتصالات والتقانة اليوم الخميس، بالتعاون مع شركة البيرق للاتصالات الوكيل المعتمد لشركة سامسونغ العالمية، 100 طالب وطالبة من أبناء وبنات شهداء الجيش العربي السوري في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق
بمشاركة رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي.
وأكد الحلقي في كلمة له خلال حفل التكريم أهمية الشهادة كقيمة مثلى في حياة الوطن والمواطن، مبيناً أن "دماء الشهداء هي القوة التي ساندت حقنا في الدفاع عن سورية لترتفع رايات النصر فوق أرضها".
كما نقل الحلقي محبة وتقدير السيد الرئيس بشار الأسد لذوي الشهداء وتضحياتهم في سبيل أن تبقى سورية حرة ومصانة، مؤكداً أن “ما كرسه القائد المؤسس حافظ الأسد من تكريم للشهادة والشهداء سيبقى نهجاً نسير على خطاه في ظل قيادة الرئيس الأسد الذي يوجه دائماً بضرورة الاهتمام بذوي الشهداء ورعايتهم والاهتمام بالجرحى من أبطال جيشنا الباسل وتأمين متطلبات علاجهم وتأهيلهم”.
وأشار إلى أن الشعب السوري وجيشه الباسل يسطرون ملاحم البطولة والفداء من أجل الوطن وأن تضحيات الجيش وصمود الشعب وحكمة القيادة هي مقومات صمود سورية المستمر حتى القضاء على الإرهاب، معتبراً أن مسار الأزمة يؤكد اجتياز سورية المرحلة الأصعب وأن الانتصار النهائي آت لكن المرحلة القادمة تتطلب حشد كل الطاقات من أجل المعركة المصيرية معركة الهوية والانتماء والمصير.
وبين الحلقي أن الحكومة حريصة على الالتزام باستحقاقات ذوي الشهداء وتأمين الدعم والرعاية لجرحى الحرب بالتوازي مع تأمين متطلبات العمل الإغاثي وتكثيف عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق
السورية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمواطنين وتوسيع رقعة المصالحات الوطنية كمسار مواز لإنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية المرسوم الشريعي رقم 8 الذي أصدره
الرئيس الأسد أمس بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم المرتكبة قبل تاريخ 17-2-2016.
فيما رأى أن المرحلة الراهنة أثبتت وجود رجال أعمال وطنيين وقفوا إلى جانب الدولة والقطاع العام وأظهروا انتماء يتجاوز حدود معاملات الربح والخسارة، معرباً عن شكره لشركة البيرق وكل المؤسسات والمنظمات
والهيئات التي تعمل على تكريم الشهداء من خلال رعاية أسرهم وتقديم العون لأبنائهم.
ولفت الحلقي إلى ضرورة مشاركة الجميع بإعادة إعمار سورية موجهاً الشكر والتقدير لأصدقاء سورية في روسيا الاتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة الوطنية اللبنانية وجميع الدول التي تقف إلى جانب
سورية في مواجهة الإرهاب العالمي.
من جهته أكد ممثل شركة البيرق المهندس حسام نشواتي أن الشركة أرادت مع بداية انطلاقتها في سورية أن تقوم بمبادرة لدعم أبناء الشهداء كعربون وفاء للتضحيات التي قدمها ذووهم وللتأكيد على الوقوف إلى جانبهم منوها
بالانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها بواسل جيشنا في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
ولفت نشواتي إلى دور القطاع الخاص في دعم المجتمع بكل فئاته وخاصة أبناء وذوي شهداء الجيش العربي السوري الذين ضحوا بحياتهم في سبيل رفعة الوطن وعزته، مشيراً في الوقت ذاته إلى دور هذا القطاع في دعم
الاقتصاد الوطني والتأسيس لمرحلة إعادة الإعمار وبناء سورية الحديثة وتشجيع المغتربين للمساهمة في هذه المرحلة ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية .