شدد المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون على أن الاعتداءات الارهابية التي شهدتها باريس يجب أن تكون بمثابة تنبيه للغرب الذي احتضن الارهاب التكفيري في بلدانه وتحذيره من أنه قد ينقلب على حاضنيه.
وقال سماحة المفتي خلال لقائه اليوم السبت 28 تشرين الثاني وفد دعاة السلام الدولي برئاسة مايريد ماغواير الحائزة جائزة نوبل للسلام: "إن على العالم الغربي أن يستيقظ من نومه العميق وصمته تجاه ما يحدث في سورية من حرب ارهابية تستهدف شعبها وحضارتها وتاريخها العريق"، داعياً إلى تضافر جهود أصحاب النوايا الطيبة في العالم لوقف ما يحدث سورية ولدعم الشعب السوري في معركته ضد الارهاب التي يخوضها نيابة عن العالم.
وأضاف: "إن المال السعودي والقطري والتوجيه التركي خلال السنوات الماضية هو الذي دعم الفكر المتطرف ورعاه وهو الذي جند المرتزقة من كل شذاذ الارض وأرسلهم إلى سورية إرهاباً يقتل البشر ويحرق الحجر والشجر وليس ببعيد أن يمتد ليخرب العالم كله حتى بلدان رعاته".
بدورها، رئيسة وأعضاء وفد دعاة السلام أكدوا أن زيارتهم تأتي تعبيراً عن رفضهم للإرهاب التكفيري الذي يتعرض له الشعب السوري، مشددين ضرورة تسمية الأشياء بمسمياتها والتصدي للإعلام التضليلي المعادي للشعب السوري، لافتين إلى أنهم سيكونون سفراء لسورية عبر العالم.
ودعت ماغواير إلى تضافر الجهود لصنع السلام في العالم والى التحلي بثقافة الانفتاح والتسامح معربة عن اسفها العميق تجاه ما يتعرض له الشعب السوري على ايدي الإرهابيين من قتل وتدمير وتهجير، لافتة إلى أن جميع الاديان تدعو الى تحقيق المحبة والسلام والفضيلة لكل بني البشر.
يذكر انها الزيارة الثانية للناشطة الإيرلندية مايريد ماغواير الى سورية منذ بداية الازمة والاولى كانت عام 2013.
الإعلام تايم