بهدف جذب رؤوس الأموال لتوظيفها في المشاريع السياحية بما يؤمن استرداد فرص العمل بأعداد كبيرة وتنشيط الدورات الاقتصادية المحلية وتوفير خدمات سياحية جديدية للسياحة الداخلية في المرحلة الحالية، عقدت وزارة السياحة اليوم الأحد، ورشة عمل تحضيراً لعقد "ملتقى سوق الاستثمار السياحي 2015"، في فندق "الداما روز" بدمشق.
وجاءت الورشة في إطار خطة وزارة السياحة المتضمنة إعداد وتنفيذ البرنامج الوطني لترويج وتشجيع الاستثمار السياحي الذي يمثل ركيزة إعادة الإعمار.
وأكد وزير السياحة بشر يازجي في كلمته خلال الورشة: "أن تعريف المستثمر في القطاع السياحي اليوم هو أكثر من كونه مستثمراً ومجرد وجوده في سورية فهو يؤمن بحتمية النصر السوري ويؤمن بوجود الأمن والأمان وبأن سورية ستكون أقوى، موضحاً أن الشركاء المستثمرين من أهم مقومات الاستثمار في الفترة القادمة".
وأشار إلى أنّ الأهداف كثيرة من هذه الورشة وتطرح نقاط أهمها "صيغة الاستثمار" و "خطط الاستثمار" آخذين بعين الاعتبار الهدف الرئيسي وهو الوصول إلى استثمارات جديّة ودقيقة تستند إلى دراسات تحقق مصلحة الدولة في هذا الوقت، بناء على الرؤية التطويرية الجديدة لوزارة السياحة وبناء على الأسس والمنطلقات والمعايير نحو إطلاق القطاع السياحي في هذا الوقت، وبالاستناد إلى دراسات تحقق مصلحة الدولة آخذين بعين الاعتبار كل الصيغ الاستثمارية السابقة.
كما أضاف أن ورشة العمل اليوم هي مرحلة رئيسية من مراحل البرنامج الوطني للتطوير والاستثمار السياحي في سورية وهي مرحلة تهدف لوضع الرؤى وتشاركها بين المالك والمستثمر وبين وزارة السياحة.
وتضمن برنامج الورشة استعراض فرص الاستثمار السياحي المقترح عرضها في الملتقى والتي أعدتها وزارة السياحة بالتنسيق مع الوزارت والجهات العامة المالكة لمواقعها، والبرامج الاستثمارية التخطيطية لمواقع العرض الاستثماري، وصيغ الاستثمار المقترحة، إضافة إلى الرؤية المقترحة للبيئة القانونية والتمويلية للاستثمار السياحي بما يساهم في تنشيط وإعادة إعمار القطاع السياحي.
ونتج عن الورشة مجموعة من التوصيات وتحديد نواحي التطوير الممكنة لبرامج وتدابير الاستثمار السياحي.
وفي تصريح خاص لموقع "الإعلام تايم" قال مدير سياحة السويداء "يعرب العربيد": "هو مؤتمر حيوي يطرح كافة الأفكار وسيصل إلى نتيجة واضحة بشأن كيفية الاستثمار السياحي ونجاح هذا الاستثمار السياحي بشكله الصحيح بما يخدم المستثمر والمالك وبما يعود بالفائدة على الوطن الغالي، وهناك خمسة مشاريع تطرحها مديرية محافظة السويداء هي مشاريع متوسطة وكبيرة، وتقع في مناطق خلابة في شهبا ومدينة السويداء وفي ظهر الجبل، وهي مشاريع واعدة ونتمنى أن تحصل على موافقة المستثمرين المتقدمين لها، ونقول للعالم أن سورية باقية بقاء حجارة البازلت والسنديان وشعبها ومستثمريها متمسكين بهذا الوطن الغالي وسورية منتصرة، ونوجه رسالة للمغتربين ودعوة للقدوم والاستثمار فهناك تسهيلات عديدة قدمتها وزارة السياحة".
كما قال عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة اللاذقية سامر اسماعيل شيحة: "نطرح اليوم 7 مشاريع سياحية في ورشة العمل سواء مجمعات سياحية أو استثمارات من فئة 3 أو 4 نجوم، إضافة للاستثمارات الصغيرة لخدمة أكبر شريحة من المجتمع، اليوم نريد أن نقول للعالم أن سورية هي قبلة العالم واللاذقية عروس الساحل حباها الله بالجمال الطبيعي للسياحة واتجاهنا اليوم نحو الصناعة السياحية، واليوم هناك ثقة بين الحكومة والمستثمر.
وأوضحت د.عليا باش عضو المكتب التنفيذي في مجلس مدينة حماه أن: "أهم مانقوم به في هذا الوقت هو إظهار السياحة في محافظة حماه وسورية بشكل عام، خاصة أن المنتزهات والمقاهي في حماه المهمة لكل السياح الأجانب والعرب عادت منذ حوالي العامين، ومن من خلال هذا الملتقى نريد إيصال المنجزات المشاريع القديمة عاد تأهيلها، إضافة إلى مشروع الجزيرة الخضراء كمشروع سياحي ضخم سيتم طرحه في الورشة".
كما عبر أحد أصحاب المشاريع الاستثمارية المطروحة ضمن الورشة رياض العيسمي قائلاً: البلد بحاجة لأهلها وسورية قوية وستعود لعافيتها ولنا ثقة تامة بدولتنا وبأن سورية انتصرت، مضيفاً "أنا أريد أن أستثمر في هذه اللحظة وفي هذه الأيام لأنني سوري والاستثمار في سورية أفضل من أيّ بلد آخر، لدي مجموعة من المشاريع وأكبرها مشروع استثماري 4 نجوم بمساعدة وزير السياحة ومديرية السياحة في السويداء".
نسرين ترك - الاعلام تايم