أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام الدكتور خلف المفتاح خلال لقائه أمس السبت 01 آب، شخصيات أدبية وثقافية وفكرية وحزبية في محافظة اللاذقية أن الإرهاب الذي تواجهه سورية اليوم ليس مجرد تنظيمات تكفيرية بقدر ما هو مشروع له حواضنه وممولوه قائم على التدمير والتخريب، ما يتطلب لمواجهته ودحره تسخير واستثمار كل الطاقات الوطنية وتفعيل نهج التشاركية في صياغة الأفكار وسبل المواجهة والتركيز على الجانب الأخلاقي والوطني.
وبين المفتاح "أن أعداء الشعب السوري يريدون نسف النظام السياسي في سورية الذي تشكل العروبة أساسه المتين ونشر بدلا عنه أفكار خلافية قائمة على أساس مذهبي وطائفي" وتضليل الرأي العام عبر الشائعات التي تقود إلى الهزيمة الافتراضية مؤكدا "أن الشعب السوري بوعيه وإرادته الصلبة وبقوة الجيش العربي السوري وحكمة قيادته أسقط هذه الورقة".
وأعرب المفتاح "عن ثقته بقدرة السوريين على إعادة إعمار بلدهم استناداً إلى ما يمتلكون من حضارة وثقافة وإرادة وعزيمة"، مشيراً إلى الدور المنوط بالإعلام الوطني لتطوير أدواته والمساهمة في مشروع المواجهة بالتعاون مع الأدباء والمثقفين والمفكرين إلى جانب الجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب التكفيري، منوهاً بتضحيات الجيش العربي السوري ومؤكداً أن دماء الشهداء ترسم كل يوم طريق النصر الأكيد في معركة المصير التي يخوضها الشعب السوري.
وتمحورت مداخلات المشاركين في اللقاء حول ضرورة التركيز على تاريخ الفكر العروبي وفضح أبعاد الحركات التكفيرية ونشأتها وتطورها ومموليها والإرتقاء بأداء الإعلام الوطني وتنفيذ دورات في التحليل السياسي والإعلامي الاستراتيجي بما يمكنهم من المساهمة في مواجهة الحملة الإعلامية التضليلية التي تبثها الفضائيات المأجورة، مبينة أهمية العمل على إعادة الفكر القومي والإهتمام بمصالح الطبقات الكادحة التي تشكل الخزان الحقيقي في معركة الصمود والعمل على إعادة صياغة مفهوم المثقف والإعداد الجاد لمرحلة الإعمار بجهود السوريين ودعم الدول الحليفة والصديقة.
مركز الإعلام الإلكتروني