أكد رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي اليوم الخميس 18 حزيران خلال لقائه رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية القس هارتيون سليمان والوفد المرافق ، "أن الأرمن في سورية هم مكون أساسي من مكونات الشعب السوري ويشكلون رافد حقيقي لإغناء المجتمع السوري وإثرائه بالعمل والعطاء والتميز والمساهمة في تعزيز قدرات الدولة السورية على النماء والتطور والتصدي للحرب الإرهابية التي يواجهها الشعب السوري، من خلال تعزيز إمكانيات الشعب السوري العظيم على الصمود وتحقيق الانتصار"، وذلك خلال لقائه القس هارتيون سيلميان رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سورية .
وأوضح "أن الاحتلال العثماني للوطن العربي كرّس التخلف في المجتمعات العربية ونهب كل مقدرات الأمة العربية وخيراتها وسخر الشباب العربي للقتال في حروب السلطنة العثمانية، حيث ضاع وشرد وقتل الآلاف من أبناء أمتنا في تخوم الحروب العبثية للسلطنة العثمانية "السفر برلك" التي أذاقت شعوب المنطقة الويلات من الذل والحرمان والتبعية، كما أنها ارتكبت مجازر وحشية بحق كل شعوب المنطقة سواء عرب وأرمن وغيرهم حيث علقت أعواد المشانق بحق شرفاء هذه الأمة الذين كانوا ينادون للتحرر من ظلم السفاح العثماني وهاهو اليوم التاريخ الأسود للعثمانيين يتكرر على يد أحفادهم من السفاحين العثمانيين الجدد برئاسة المجرم أردوغان الذي صبَّ جام حقده وكراهيته على سورية وشعبها حيث دمر اقتصاد الدولة السورية ونهب خيراتها ومقدراتها وثرواتها الوطنية وأرسل العصابات والمرتزقة لسفك دم الشعب السوري".
وأشار الحلقي إلى أن الغزو الفكري والثقافي التكفيري المجرم يستهدف زعزعة المجتمع المتماسك والتآخي بين أبناء الوطن الواحد الذي تتميز به سورية على مر عقود باعتبارها تشكل لوحة فسيفسائية جميلة للتنوع الديني والتآخي والمحبة والتسامح والتعاضد بين أبناء الوطن الواحد، وهو أحد أسرار صمودها ضد الحرب الكونية الإرهابية، مبيناً أهمية دور رجال الدين في تحصين المجتمع ضد الغزو الفكري الثقافي التكفيري الحاقد و تعزيز المصالحات الوطنية، ومثمناً دور طائفة الأرمن البروتستانت في سورية في تعزيز انصهارهم في المجتمع السوري وتلاحمهم مع أبناء وطنهم وكذلك دور القس هارتيون سيلميان الوطني والمشرف في زيادة اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد "أن تلاحم الشعب السوري بكافة مكوناته مع قيادته وجيشه سوف يهزم أعداء الوطن ويعيد بناء سورية المتجددة، ويلقن أعداء الوطن دروساً بأن الشعب السوري لم يعرف الهزيمة، صحيح أنه قدم ويقدم يومياً الشهداء والتضحيات لكنه في النهاية سوف يحقق الانتصار".
بدوره عبر القس هارتيون سيلميان عن ثقته بأن محاولات أعداء الوطن لتفكيك اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب السوري ستبوء بالفشل، وأن سورية سوف تحقق الانتصار وتحطم طموحات السفاح أردوغان الذي أصبح يشكل عامل قلق وعدم استقرار للمنطقة و يجب عليه أن يتحمل تبعات الآلاف من الشهداء والضحايا والدمار الذي ألحقه بمقدرات الدولة السورية.
كما أكد ثقته بأن سورية سوف تهزم أعدائها وأن جيشنا الباسل سوف يعيد الأمان والاستقرار لربوع وطننا الحبيب وأن دوران عجلة البناء والإعمار ستنطلق مجدداً، ومثمناً جهود الحكومة في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني وتوفيرها للمتطلبات المعيشية رغم الحصار الاقتصادي الجائر والظالم .
مركز الاعلام الالكتروني