أوضح مدير عام الآثار والمتاحف مأمون عبد الكريم اليوم الخميس 21 أيار، "أن المديرية تسعى في الوقت الحالي للتواصل مع جهات في المجتمع المحلي بمدينة تدمر بشتى السبل، للوقوف على ما تتعرض له المدينة الأثرية هناك بعد الاعتداء الإرهابي لتنظيم داعش على مدينة تدمر رغم صعوبة عملية التواصل".
وأشار إلى قرار مجلس الأمن رقم 2199 الصادر في شباط 2015 الذي يجرم تدمير ونهب التراث الثقافي في سورية والعالم، مبيناً أن مديرية الآثار كانت تأمل بأن يقف العالم مع الجيش العربي السوري الذي كان يدافع عن الحضارة الإنسانية.
وأوضح عبد الكريم أن الخوف الأكبر لدى المديرية بأن تدمر الحضارة التدمرية على يد مجرمي داعش، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي رغم المناشدات المتكررة التي أطلقتها مديرية الآثار للدفاع عن تدمر باعتبارها مدينة تراث إنساني عالمي اكتفى بالتعاطف الذي عبرت عنه مؤسسات وجامعات دولية، معتبراً أن هذا لا يكفي.
وأكد عبد الكريم أن مدينة تدمر من أمهات المدن التي كانت مركزاً للقوافل عبر التاريخ البشري وأنها بلغت ذروتها السياسية والعسكرية والمعمارية في عصر الملكة زنوبيا، ما جعل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم تدرجها على لائحة مواقع التراث العالمي منذ العام 1980، موضحاً أنها من أهم المدن السياحية المشهورة عالمياً بمعابدها ومدافنها ومسرحها وطريق الأعمدة وغيرها من المكونات المعمارية.
وأضاف "أن الاعتداء على تدمر الأثرية خسارة للمجتمع الدولي وللحضارة الإنسانية".
مركز الاعلام الالكتروني