أوضح رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي اليوم الإثنين 11 أيار، أن "المواقف الوطنية مشرفة لرجال الدين المسيحي والإسلامي، من خلال تصديهم للحرب الإرهابية وفضح أهداف هذه الحرب وتحصين المجتمع ضد الفكر الإرهابي المجرم والحاقد وتحصين الأمن المجتمعي والثقافي والفكري، ومساهمتهم الفعالة في تعزيز روح المصالحة الوطنية والتسامح والتسامي على الجراح، و التعاضد من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة"، وذلك خلال لقائه غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ووفد رجال الدين المرافق له.
وأكد الحلقي أنه "مهما حاول أعداء الوطن اللعب على وتر الطائفية في إطار الحرب الإعلامية المضللة، والتي تهدف إلى نشر الفكر التكفيري المجرم ونشر الفتن والتفرقة بين أبناء الوطن، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل وأن سورية مهد التاريخ ومنطلق الحضارات والرسالات السماوية للعالم أجمع ومن أرضها انبثقت مبادئ وقيم الخير والعطاء والتآخي والمحبة والتسامح والعيش المشترك، لا يمكن لفكر تكفيري هدام أن يفكك نسيجها المجتمعي الموحد، والذي يتميز بالنسيج المتماسك والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد وهي أحد مقومات صمود الشعب والدولة ضد الحرب الكونية الإرهابية المدمرة، من خلال تلاحم كافة مكونات الشعب السوري والقيادة والجيش في وجه أعتى حرب إرهابية شهدتها البشرية".
بدوره عبر غبطة البطريرك لحام عن ثقته بأن "سورية ستبقى عنواناً للتآخي الديني والتسامح والعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، وأن سورية سوف تحقق النصر وتهزم أعداء الوطن، وثمن جهود الحكومة في تعزيز قدرات الشعب والدولة الاقتصادية والتنموية، وتصديها للحرب الإرهابية وإعادة بناء سورية المتجددة والتي ستعود أكثر قوة ومنعة".
مركز الاعلام الالكتروني