أقامت وزارة التعليم العالي اليوم الاربعاء 15 نيسان، بمناسبة اليوم العالمي للنزف الدموي في مدرج مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق ندوة حول أسباب حدوث النزف الدموي وسبل الوقاية من أمراضه والإجراءات الواجب اتباعها خلال فترة العلاج.
وأكد وزير التعليم العالي محمد عامر المارديني إلى أن إقامة هذه الفعالية تأتي في اطار مواصلة العمل لتحديث الأنظمة الصحية ودعم التعليم الطبي في الجامعات والمشافي بما يضمن تقديم خدمات على مستوى عال من الجودة.
وأوضح المارديني أن استمرار الوزارة بتقديم الدعم للمشافي التعليمية على صعيد الخدمات الصحية والبحثية والتعليمية ومتابعتها المستمرة لتطوير المناهج التدريسية وتأمين مستلزماتها بما يتلاءم وآخر المستجدات العلمية، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل مع جامعة البعث لإحداث مشفى جامعي في حمص مع تأمين العديد من التجهيزات الطبية الحديثة.
من جهته بيّن مدير مشفى التوليد وأمراض النساء الدكتور بشار الكردي الاستراتيجية والخطط الجديدة التي وضعتها إدارة المشفى بهدف تطوير منظومة العمل واستقبال الحالات الاسعافية، مشيراً إلى أن المشفى يستقبل سنوياً حالات نزف يكون معظمها قابلا للعلاج علما أن حالات النزف تشكل ما يقارب 3 بالمئة من إجمالي عمل المشافي وفق النسب العالمية.
وأشار أن المشفى تمكن منذ عام 2011 وحتى العام الماضي من مضاعفة كمية الدم الى 4669 وحدة بسبب السياسات الجديدة وتوعية العاملين وترشيد الطلب تلافيا لحدوث التلف في الوحدات وتزويد مصرف الدم بالمعدات اللازمة وهو ما أدى لتحول المصرف إلى مركز تدريب حول تقانات الدم.
وقال الكردي "إن المشفى هو المؤسسة الوحيدة التي تعطي بطاقة زمرة الدم وهي بطاقة تحدد زمرة دم الشخص بشكل دقيق وفق المعايير الدولية وذلك تلافيا للجهد والوقت والمصاريف"، مؤكدا أن المشفى بصدد تشكيل لجنة لنقل الدم قد تكون نواة عمل للمشافي الأخرى.
ويعد مرض النزف الدموي الذي يعني سيولة الدم أحد أمراض الدم الوراثية الناتجة عن نقص أحد عوامل التجلط في الدم بحيث لا يتخثر دم الشخص المصاب بشكل طبيعي ما يجعله ينزف لمدة أطول.
وحددت منظمة الصحة العالمية 17 نيسان من كل عام يوماً عالمياً للتوعية والتثقيف ورفع مستوى الوعي بهذا المرض والتعريف بأعراضه ومضاعفاته وحث المؤسسات الصحية للسيطرة عليه وتقديم الدعم للمصابين به.
مركز الإعلام الإلكتروني