أعلنت مصادر في وزارة البيئة، أنّ بعض الدراسات السابقة للهواء في دمشق، بيّنت وجود بعض التجاوزات لبعض المؤشرات خلال أوقات الذروة، وذلك بسبب الكثافة المرورية، حيث ارتفعت في دمشق التراكيز اليومية لغاز ثاني أوكسيد الكبريت عن الحد المسموح، والبالغ 125m3/Ug.
كما أنّ التراكيز اليومية لغاز ثاني أوكسيد الكبريت تجاوزت 400 m3/Ug خلال 2013، بسبب الاستخدام الزائد للمولدات الكهربائية التي تعمل على المازوت.
إضافة إلى ارتفاع تركيز العوالق الكلية، يعود لتأثر سورية بالطقس السديمي، والعواصف الغبارية، خلال أيامٍ محدودةٍ من السنة.
ما يؤدي إلى تراكم هذه الملوثات في أجواء المدن وتشكّل غمامةً سوداء من الدخان، خاصة في الصباح، نتيجة الانقلاب الحراري الليلي، الذي يحد من انتشار الملوثات عمودياً خلال ساعات الصباح، وهذا ما نراه فوق دمشق قبل سطوع الشمس وتبديد هذه الملوثات.
لكن وزارة البيئة تعمل على تأمين محطات قياس ملوثات الهواء، وخاصةً المؤشرات المذكورة سابقاً، ووضع مواصفاتٍ لحدودها القصوى، وتتبع المحطات لمديريات وزارة البيئة في معظم المحافظات، بما فيها دمشق، غير أن الظروف التي تمر بها سورية حالت دون استثمار أغلب تلك المحطات، لاسيّما الحصار الاقتصادي الذي منع تأمين قطع تبديل لبعض المحطات المتوقفة عن العمل، وكذلك تأمين الغازات العيارية اللازمة لعمل هذه المحطات.
مركز الإعلام الإلكتروني