أكدت رئيسة دير صيدنايا فبرونيا نبهان خلال زيارة الوفد السياحي الفرنسي، أن "سورية ستبقى على الدوام بلد المحبة والسلام وستواصل فتح ذراعيها لكل زائر"، مطلعة الوفد على الأعمال الإنسانية التي يقوم بها الدير.
كما زار الوفد دير مار سركيس وباخوس للروم الكاثوليك وكنيسة القديس يوحنا السابق والمقام الشريف للقديسة تقلا في معلولا واطلعوا على حجم النهب والدمار والتخريب والحرق الذي ألحقه المسلحون بالأيقونات وبهذه الأماكن المقدسة.
واطلع الوفد على أعمال الترميم التي تجريها جمعية "إس أو إس كريتيان أورينت" الفرنسية لدير مار جورجيوس وشاركوا في مراسم تسليم تمثال القديس مار جورجيوس إلى الأب توفيق عيد رئيس ديري مار سركيس وباخوس ومار جورجيوس وكاهن رعية الروم الكاثوليك في معلولا الذي أعرب عن شكره لرعية القديس في مدينة ليون بفرنسا على إهدائهم هذا التمثال تعبيرا عن تضامنهم مع سورية.
وفي دير مار سركيس الذي لحق به تدمير كبير على يد المجموعات المسلحة ترأس الأب عيد، السياح الفرنسيين في صلاة قصيرة وأقام عدداً من التراتيل من وحي عيد الفصح المجيد باللغتين العربية والآرامية على نية خلاص سورية وخروجها من الأزمة التي تمر بها.
و شرح الأب عيد للسياح الفرنسيين "حقيقة ما حصل في معلولا على يد الإرهابيين من خطف لأبنائها وإرهاب وسرقة وتدمير " معرباً عن ثقته بأن "هذا الوفد سيكون باكورة وفود فرنسية كثيرة ستزور سورية مستقبلا".
بدوره أكد مدير سياحة ريف دمشق المهندس طارق كريشاتي الذي رافق الوفد أن زيارة الوفد إلى سورية أكبر دليل على أن "مشاعر الحب والسلام التي يكنها الشعب السوري لجميع شعوب العالم بدأت تؤتي ثمارها في خضم الأزمة التي تعيشها سورية" مشيراً إلى أن السياح سعدوا كثيراً بما لمسوه لدى المواطنين الذين التقوهم من حسن استقبال وكرم ضيافة وفقا لما تقتضيه العادات والتقاليد السورية الأصيلة.
وكان الوفد الفرنسي قد جال في منطقة التكية السليمانية ودمشق القديمة إضافة إلى وصيدنايا ومعلولا وسيقوم بزيارة منطقة الحصن وقلعتها وطرطوس واللاذقية وغيرها من المواقع الأثرية والسياحية .
مركز الإعلام الإلكتروني