أقامت وزارة الصحة اليوم ندوة مركزية تحت شعار الوصول والعلاج والشفاء لكل مريض سل بمناسبة اليوم العالمي للسل بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومشروع الصندوق العالمي لمكافحة السل والايدز والملاريا.
وبين معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي خلال افتتاح الندوة التي أقيمت في فندق الشام أن الوزارة تعمل على توفير العلاج المجاني لمرضى السل في مراكزها الصحية التخصصية منها والعامة للسوريين وغيرهم وحققت نتائج متميزة في التصدي لهذا المرض لافتا إلى أن الإصابات بمرض السل انخفضت في سورية من 5 آلاف إصابة عام 2000 إلى 3250 عام 2014 حيث وصلت نسبة نجاح العلاج إلى 59ر79 بالمئة خلال العام الماضي وهي تتوافق مع النسب العالمية.
وأشاد خليفاوي بالجهود التي يبذلها الفريق الوطني لبرنامج مكافحة السل بكوادره المدربة من خلال مراكزه الأربعة عشر المنتشرة في جميع المحافظات واستخدام أحدث التقنيات وتأمين الأدوية السلية والمستلزمات المخبرية لعلاجه.
بدوره لفت مدير الأمراض السارية والمزمنة مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور أحمد ضميرية إلى أن البرنامج حقق إنجازات مهمة من خلال تقديم الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة لمرضى السل عبر المراكز الموزعة في المحافظات .
وأكد المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يان توماس هيمسترا أن الحرص على دعم أنشطة البرنامج الوطني لمكافحة السل وتوفير العقاقير اللازمة للمرضى في سورية وتقديم الكواشف المخبرية وتنمية القدرات المحلية من العاملين في مجال الصحة بالرغم من ظروف الأزمة وضمان الوصول الى الحالات المشتبهة والإصابات الجديدة لعلاجها.
من جهته ذكر مدير الخدمات الطبية في منظمة الهلال الاحمر العربي السوري الدكتور حازم بقلة أن المنظمة تتعاون مع وزارة الصحة في مجال مكافحة مرض السل في عدد من المناطق مثل الغوطة الشرقية حيث زودت الوزارة المنظمة بالأدوية اللازمة وبروتوكولات العلاج المناسبة لافتا إلى أن المركز الطبي للهلال الأحمر في منطقة دوما يعالج 167 حالة إلى جانب نشاط المنظمة في جميع المناطق للحد من انتشار المرض.
يذكر أنه تم تخصيص يوم 24 من آذار من كل عام كيوم عالمي للسل بهدف زيادة الوعي بهذا المرض ومكافحته وعلاجه وإحياء لذكرى اكتشاف العصية المتسببة في الإصابة بالسل على يد روبرت كوخ عام 1882 حيث كان لذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه.
مركز الإعلام الالكتروني