الإعلام تايم
أكد المهندس بشر يازجي وزير السياحة على أهمية وترابط العلاقة بين كل من وزارتي السياحة والثقافة بإعتبار الثقافة هي المالكة للموقع الأثري ومن مهامها حمايته والقيام بعمليات التنقيب والكشف عن ما تبقى من كنوز أثرية في باطن الأرض ومتابعة عمليات الترميم والتدعيم اللازمة للحفاظ عليه، أما السياحة فتقوم بتوظيف هذا الموقع سياحياً والاهتمام بالخدمات الأساسية والسياحية التي تتوفر فيه خاصة أن أهم المنتجات السياحية التي تملكها سورية هي السياحة الثقافية التي تستند بشكل أساسي على المواقع الأثرية والتاريخية العديدة والمتوضعة في جميع أنحاء سورية، معتبراً الموقع الأثري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالبيئة المحيطة به والتي تشمل المجتمعات المحلية ، البيئة والمناظر الطبيعية والمقومات والأنشطة السياحية والترفيهية والخدمات الفندقية إضافة إلى البنية الأساسية والمرافق العامة.
أما بالنسبة للعمل المشترك بين السياحة والآثار فأوضح يازجي بأنه يمكن حصره في عدة اتجاهات تشمل إدارة هذه المواقع الأثرية والتي تتوزع بين وزارتي السياحة والثقافة كل بحسب اختصاصه وكذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية الأخرى كوزارة الدولة لشؤون البيئة ووزارة الإدارة المحلية وذلك تبعاً لطبيعة الموقع الأثري، أما الاتجاه الآخر للعمل المشترك فيتعلق بالاستثمار السياحي لمحيط الموقع الأثري ضمن اشتراطات خاصة تضمن الحفاظ على الموقع وعدم الأضرار به وعدم تشويه الرؤية البصرية لهذا الموقع، والاتجاه الآخر يتعلق بتنمية المجتمعات المحلية من خلال مشاريع صغيرة ومتناهية الصغر والقيام بدورات تدريبية للمجتمعات المحلية وتسويق وتطوير صناعاتها ومنتجاتها اليدوية، إضافة إلى إعداد الخارطة الأثرية السياحية والمشاركة في وضع الخطط لتطوير المتاحف والتسويق والترويج لها .
ربى شلهوب