أكد السيد الرئيس بشار الأسد على أهمية الاتحاد لكافة القوى التي تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي، داعياً الدول الأوروبية إلى وقف دعمها للإرهاب في سورية، إن كانت تود إنهاء أزمة اللاجئين المتصاعدة.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية (تلفزيون روسيا اليوم، وروسيسكايا غازيتا، القناة الأولى، وروسيا 24، ونوفوستي، وقناة إن تي في)، أمس الثلاثاء، وسيتم عرضه ظهر اليوم الاربعاء على شاشة الفضائية السورية، قال الرئيس الأسد "يجب أن نستمر في الحوار حتى نصل إلى توافق، ولكن إن أردنا تقدماً حقيقياً، فهذا لن يحدث طالما استمر القتل، وسفك الدماء، وانعدام الشعور بالأمان التام ونحن بإمكاننا التوصل إلى توافق، ولكن فقط حين نهزم الإرهاب في سورية".
وحول سؤال الإعلام الروسي عن الجيش العربي السوري أوضح الرئيس الأسد قائلاً "الحرب سيئة، أيّ حرب هي مدمّرة، أيّ حرب تضعف أيّ مجتمع وأي جيش، مهما يكن هذا البلد قوياً أو غنياً، لكن الأمور لا تقاس بهذه الطريقة، فالحرب من المفترض أن توحّد المجتمع ضد العدو، الجيش يصبح الرمز الأهم بالنسبة لأي مجتمع عندما يكون هناك عدوان على هذا البلد، يصبح هذا المجتمع حاضناً لهذا الجيش ويقدّم له كل الدعم المطلوب بما في ذلك الموارد البشرية، المتطوعين .. المجندين، لكي يقوموا بالدفاع عن الوطن.. في نفس الوقت الحرب تعطي خبرة كبيرة لأي قوات مسلحة من الناحية العملية العسكرية، فإذاً هناك دائماً إيجابيات وسلبيات.. لا نستطيع أن نقول إن الجيش يضعف أو يقوى..
وفيما يخص الموقف الجديد لأوروبا تجاه اللاجئين قال الرئيس الأسد، "إن تعامل الغرب، ومن خلال الدعاية الإعلامية الغربية مؤخراً، خصوصاً خلال الأسبوع الماضي، وبصرف النظر عن الاتهام بأن أولئك اللاجئين يهربون من الحكومة السورية، أو ما يسمونه النظام، فإنهم يبكون على اللاجئين بعين بينما يصوّبون عليهم رشاشاً بالعين الأخرى.. هذا لأن أولئك اللاجئين تركوا سورية في الواقع، بشكل أساسي بسبب الإرهابيين وبسبب القتل، وثانياً بسبب نتائج الإرهاب، عندما يكون هناك إرهاب، وعندما تدمر البنية التحتية، لن تبقى الاحتياجات الأساسية للحياة متوفرة، وبالتالي فإن الناس يهربون بسبب الإرهاب ولأنهم يريدون كسب رزقهم في مكان ما من العالم، وهكذا فإن الغرب يبكي عليهم بينما هو يدعم الإرهابيين منذ بداية الأزمة...
ورداً على سؤال حول الحراك السياسي لروسيا للوصول إلى حل سياسي في سورية، أكد الرئيس الأسد على أهمية موسكو3 بأنه يشكّل عملية تمهيد لجنيف3، لأن الرعاية الدولية في جنيف لم تكن حيادية أولاً، بينما الرعاية الروسية هي رعاية حيادية، ليست منحازة وتستند إلى القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن..
وفيما يتعلق بالمبادرة الإيرانية، قال الرئيس الأسد "حالياً لا يوجد مبادرة إيرانية، إنما توجد أفكار أو مبادئ لمبادرة إيرانية تستند بشكل رئيسي على موضوع سيادة سورية، وطبعاً قرار الشعب السوري، وتستند إلى موضوع مكافحة الإرهاب...
وأشار الرئيس الأسد إلى أن ما يسمى التحالف الدولي لا يستطيع الاعتراف بأن الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة التي تقاتل على الأرض ضد الإرهاب وخاصة "داعش" ،لأنهم لو تعاملوا أو تعاونوا مع الجيش العربي السوري فإن ذلك سيكون بمثابة اعتراف بفعاليتنا في محاربة "داعش"، هذا للأسف جزءٌ من العمى والعناد الذي تظهره الإدارة الأمريكية.
روسيا اليوم_ مركز الاعلام الالكتروني