قامت الشرطة التركية السبت، بتفريق مظاهرة ضمت مايزيد عن ألف شخص في العاصمة التركية أنقرة، خرجوا للتعبير عن رفضهم للغارات الجوية التي تشنها الطائرات التركية على أهداف لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، والقيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي السورية.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، والتي نظمها موالون لحزب العمال الكردستاني، وبعض اليساريين المعارضين لقيام الدولة التركية بأي عمل عسكري يجر البلاد، إلى مستنقع الحرب السوري.
يُذكر أن الطائرات التركية بدأت السبت، باستهداف مواقع لجماعة "داعش" الإرهابية في سورية، بالتزامن مع شنها لغارات على عدد من مواقع حزب العمال الكردستاني شمال العراق، وتقوم الشرطة المحلية بمداهمات مستمرة لعدد من المشتبهين بانتمائهم للجهتين، في كبرى المدن التركية.
على صعيد أخر، أعلنت سلطات "دياربكر"مقتل جنديين تركيين، وجرح أربعة آخرين مساء السبت في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة عسكرية، في هذه المحافظة ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا.
ويأتي هذا الهجوم غداة قيام الجيش التركي، بقصف ما أسماها "قواعد خلفية" لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وقال مكتب محافظ دياربكر في بيان:" إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة ليجي عند مرور الجنود في وقت متأخر من السبت".
وأضاف : إن "اثنين من رجالنا قتلاً وجرح اربعة آخرين"، مشيرا إلى ان "عملية واسعة أطلقت للعثور على منفذي هذا الهجوم الشنيع".
وكانت القوات التركية شنت السبت سلسلة جديدة، من الضربات الجوية والقصف المدفعي ضد ناشطي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
من جهتها، أعلنت قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في بيان على موقعها على الانترنت أن تركيا "انهت من جانب واحد" وقف اطلاق النار، مؤكدة أنه "وسط هذا القصف الجوي الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى".
مركز الإعلام الإلكتروني