قال جوليان آسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" إن برقية مهمة بعثها السفير الأمريكي وليام روبوك من دمشق في 2006، أعد فيها فيها مخططاً لإضعاف القيادة السورية، عن طريق التصادم مع "متطرفين".
وخلال مقابلة حصرية لآسانج مع قناة "RT" ذكر خلالها بعضا مما ورد في كتابه الجديد بعنوان "ملفات ويكيليكس: العالم كما تراه الإمبراطورية الأمريكية"، كاشفاً فيه معلومات سرية حول سياسة الولايات المتحدة الخارجية وأنشطة استخباراتها.
في فصل الكتاب الذي يرد فيه ذكر سورية، يتلخص في دعم "المعارضة السورية" عبر وسائل الإعلام واستخدام عدد من العوامل لإثارة الذعر بين أعضاء الحكومة السورية يدفعهم لرد فعل مبالغ فيه ولزرع الخوف من حدوث انقلاب ليستخدموا سلطتهم ضد "المتطرفين".
وحسب المخطط الأميركي فإن الحكومة السورية ستعلن بعد المخطط أن "المتطرفين الإسلاميين" يدخلون البلاد عبر الحدود العراقية وبذلك ستبدو ضعيفة بسبب مواجهة مشكلة "الإسلام المتطرف"، والأهم من كل ذلك العمل على إذكاء الفتنة الطائفية.
وفي هذا الفصل يشير آسانج إلى أنه نشر العديد من البرقيات التي تتحدث عن الوضع في سورية، لكن نية واشنطن تظهر فيها مجازية ويتعين قراءة "ما بين السطور" والتي يظهر فيها جلياً "المكائد المكيافيلية" التي تهدف إلى إسقاط الحكومة السورية.
وكانت تسريبات "ويكيلكس" للوثائق السعودية التي نشرتها صحيفة الاخبار اللبنانية، كشفت في وقت سابق، عن وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا، لإسقاط الدولة السورية، مشيرة الى مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في هذه المؤامرة.
يذكر أن موقع ويكيليكس كان قد نشر يوم 19 حزيران، أكثر من 60 ألف وثيقة مسربة من وزارات الخارجية والداخلية والاستخبارات العامة السعودية، واعداً بنشر وثائق إضافية تباعاً خلال الأسابيع المقبلة.
ومن الجدير بالذكر، أسانج اكتسب شهرة في 2006 بعدما أسس موقع «ويكيليكس» لنشر الملفات السرية والوثائق المسربة، وكان قد سرب في 2010 على موقعه وثائق سرية وفيديوات للجيش الأمريكي ظهرت فيها طائرة مروحية تطلق النار على مدنيين عراقيين عام 2007 في بغداد، حيث قتل أكثر من 18 منهم. وفي 2010 نشر الموقع 250 ألف وثيقة مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية. واضطر أسانج للجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن منذ 2012 بعد قرار محكمة بريطانية ترحيله،ويخشى الرجل من ترحيله إلى الولايات المتحدة على خلفية نشره وثائق الخارجية الأمريكية.
مركز الاعلام الالكتروني