بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة جهود مكافحة الإرهاب.
وأكد الجانبان، ضرورة متابعة التنسيق والتشاور بين البلدين لما يحقق مصلحة شعبيهما الصديقين.
وجدد شمخاني استمرار دعم إيران لصمود سورية في مواجهتها للإرهاب فيما هنأ المعلم الجمهورية الاسلامية الايرانية بالاتفاق النووي الذي يحقق طموحات الشعب الايراني.
وأشار الوزير المعلم خلال اللقاء إلى التطورات الميدانية، في سورية والانجازات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الارهابية التكفيرية، وقال: إن "متابعة المسار الدبلوماسي للعبور من الأزمة الراهنة أحد الخيارات المهمة وأن الحكومة السورية حاورت على الدوام "المعارضة" غير المسلحة المتمسكة بوحدة البلاد وسيادتها الوطنية".
ولفت المعلم إلى الدعم الواسع من قبل الجمهورية الإيرانية، للحكومة والشعب السوري، معتبرا أن الوصول إلى الحل الدائم وإرساء السلام والأمن مرهون بتغيير نهج بعض الدول الداعمة للإرهاب والتصدي لتنظيم "داعش" الإرهابي، وسائر التنظيمات التكفيرية بشكل حقيقي بعيدا عن الدعاية الإعلامية."
بدوره، أكد شمخاني أن طريق الحل للأزمة في سورية يتطلب بذل الجهود المضاعفة، للسيطرة على المناطق الخاضعة للإرهابيين بغية إعادة الأمن والاستقرار، للمواطنين ومتابعة مسار الحوار السوري السوري، وصولا إلى الوفاق الوطني.
وأشار شمخاني، إلى صمود الحكومة والشعب والجيش العري السوري خلال الأعوام الأربعة الماضية، أمام التنظيمات الإرهابية الأمر الذي أفضى إلى الكشف عن حقيقة هذه التنظيمات المناهضة للانسانية، وأن تنظيم "داعش" الإرهابي يعتبر تهديداً عالمياً، وينبغي على حماته الداعمين له ماليا وتسليحيا واستخباريا تحمل المسؤولية مستقبلا إزاء أعمالهم هذه المتمثلة بالمشاركة في قتل الابرياء.
وقال شمخاني إن :"أي تدخل عسكري من قبل الدول الاجنبية بالأزمة في سورية أمر مرفوض، ومن شأنه أن يؤدي إلى إضعاف مؤسسات الدولة المدعومة من الشعب وتصاعد حدة الأزمة واتساع نطاق الإرهاب واضطراب الأمن".
وأضاف :أن " تغيير اتجاه الرؤى نحو التعامل مع سورية، والاعتراف بضرورة اتخاذ السبل السياسية مؤشر على قوة سورية وحلفائها وإثبات المواقف المبدئية في احترام إرادة الشعب والديمقراطية".
ودعا إلى مضاعفة الجهود السياسية، لمعالجة الأزمات في المنطقة، مشيرا إلى أن الطريق الذي قطعته إيران في القضية النووية مؤشر، إلى إمكانية أن يحل المنطق والحوار بدلا من العنف والتهديد.
ولفت شمخاني إلى ضرورة تطوير الحوار والتعاون الاقليمي لإزالة العوامل المسببة للاضطراب الأمني، وعدم الاستقرار وأن الدور والمشاركة الفاعلة والمسؤولة لدول المنطقة يوفران الأرضية اللازمة، لإزالة التهديد الأساس في المنطقة ألا وهو الكيان الصهيوني الذي جنى الاستفادة الأكبر من انتشار الإرهاب.
مركز الإعلام الإلكتروني