أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله بأن يتوصل المشاركون في اللقاء التشاوري بين الأطراف السورية في موسكو إلى مزيد من التفاهم خلال الاجتماعات الجارية.
الوزير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأرمني إدوارد نالبنديان أكد أن موسكو ترحب بموافقة مزيد من قوى "المعارضة" السورية على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية.
وأضاف أن "موسكو تسجل التحولات في لهجة الغرب تجاه السيد الرئيس بشار الأسد لأن هناك طروحات بدأت تطلق ولم يكن الحديث عنها مقبولاً لفترة قريبة جداً.. وأن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي أبدا"، مؤكداً أن السوريين يرون في الرئيس الأسد ضمان عدم تحول بلادهم إلى ليبيا ثانية وعدم تفككها.
وأكد لافروف: "هدفنا ليس استبدال الجهود الرامية إلى إطلاق مفاوضات رسمية وإنما تهيئة الظروف لمفاوضات مثمرة إلى أقصى حد وأكثر تمثيلا".
وقال وزير الخارجية الروسي إن بيان جنيف الذي تتفق جميع الأطراف على أنه يمثل أساسا للتسوية ينص على أن يشمل الحوار كافة أطياف المجتمع السوري، مشيراً إلى أن المحاولات السابقة للحوار لم تنجح بسبب سعي الغرب وبعض دول المنطقة إلى تنصيب شخصيات من مجموعة واحدة فقط، وهي المعارضة الخارجية، ممثلا وحيداً للشعب السوري بأكمله.
وأكد لافروف أن الأطراف المعنية اعترفت في الواقع بسلبية هذا النهج، مضيفا أن موسكو تعمل بالتوازي مع مصر على توحيد المعارضة السورية على أساس الحوار وفقاً لبيان جنيف.
وقال إن هذا الحوار يجب أن يحقق نتائجه على أساس التوصل إلى توافق بين المعارضين وممثلي الحكومة.
وأعرب الوزير الروسي عن أسفه بشأن اختيار الغرب في المرحلة الأولى من الأزمة السورية طريق تصفية الحسابات مع زعيم بعينه، مشيراً إلى أن الغرب كان يتعاون من أجل ذلك مع متطرفين وحتى إرهابيين، مؤكداً أن واشنطن في الحقيقة بررت النشاط الإرهابي وهو أمر غير مقبول.
وقال: "إنهم عولوا على أن كل شيء سينتهي بسرعة، وكانوا يقنعون الجميع بأن الحكومة السورية فاسدة ولا توجد لديها أية قاعدة في المجتمع السوري، "إن ذلك كان كذبا"، لأن القيادة السورية تحظى حتى الآن بدعم شعبي كبير.
مركز الإعلام الإلكتروني