تستضيف القاهرة، الخميس، "قمة دول جوار السودان"، في خضم السعي الإقليمي لوضع حد للصراع الممتد منذ منتصف أبريل الماضي، ويتصاعد أسبوعًا تلو الآخر.
ووفق الرئاسة المصرية، فإن قمة دول جوار السودان تأتي لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، مع وضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى.
وفشلت حتى الآن مساعي مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الإ فريقي للجمع بين طرفي القتال، والتي تدمج بين رؤية منبر جدة الذي تقوده الولايات المتحدة والسعودية وأطراف عربية أخرى، إضافة إلى مقترحات "الإيغاد" والتي تنص على إجراءات تؤدي لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضي لانتقال السلطة للمدنيين.
ومع تزايد سقوط الضحايا المدنيين نتيجة القصف المكثف في الأحياء السكنية والتدهور المريع في الأوضاع المعيشية والإنسانية تتزايد الأصوات المطالبة بوقف الحرب ورفض الدعوات المنادية بالتحشيد الشعبي لصالح القتال.
نزح نحو 3 ملايين شخص من مناطق الحرب في الخرطوم ودارفور، كما يعاني ملايين السودانيين من صعوبات كبيرة في تغطية المصروفات اليومية التي تضاعفت في العديد من مدن البلاد؛ في ظل توقف مرتبات معظم الموظفين بسبب الأضرار الكبيرة التي تعرض لها النظام المصرفي وتوقف عجلة الإنتاج في البلاد.
عبر ما يزيد على 255 ألفا الحدود إلى مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
ويعتبر القطاع الصحي الأكثر تأثرا بالحرب حيث خرج أكثر من 60 في المئة من مستشفيات العاصمة عن الخدمة وفقا لنقابة أطباء السودان؛ كما يعاني العدد القليل من المستشفيات المتوفرة في الأقاليم من نقص حاد في الأدوية والمعينات الطبية ومن أوضاع أمنية خطيرة.