سيطر تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية، بعد هجوم مباغت شنه التنظيم يوم الثلاثاء 19 آب.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد سيطر التنظيم على نصف أحياء قضاء بيجي وجزء من مصفاتها النفطية.
وقد عمد التنظيم إلى استخدام السيارات المفخخة في الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات العراقية هناك.
هذا، ولم يتبين سير المعارك الدائرة هناك حتى الآن، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤولين أمنيين قولهم:" إن القوات الأمنية تتقدم الآن على عدة محاور في بيجي وإن عشرات من مسلحي التنظيم قضوا خلال الاشتباكات."
وذكرت مصادر أمنية، أن الأجهزة الأمنية العراقية أحكمت قبضتها بشكل تام على الطريق الرابط بين قضاء بيجي ومصفاة النفط شمالي مدينة تكريت، بالإضافة إلى تطهير منطقة تل أبوجراد المحاذية للقضاء.
ونقلت وسائل إعلام عراقية، عن "كتائب حزب الله" تأكيدها في بيان، أنها تمكنت من تحرير تلة البوجراد، وفتح الطريق الرابط مع مصفى بيجي.
يُذكرأن الجيش العراقي، قد أعلن عن مقتل 25 عنصرا من تنظيم "داعش" ، وتدمير خمس مركبات لهم في قضاء بيجي.
وفي بيان للجيش أوضح فيه، أن قوات الجيش مدعومة بقوات الحشد الشعبي تمكنوا من قتل 25 عنصرا، من التنظيم خلال معارك تحرير منطقة البوجراد.
كما أعلن الجيش، أن طائرات التحالف الدولي قصفت أحد المقرات المهمة لـ"داعش" في قرية المكوك بجنوب الموصل، ما أسفر عن تصفية العشرات من عناصر التنظيم بينهم قياديان بارزان.
ويعتبر قضاء بيجي الواقع إلى الشمال من محافظة صلاح الدين والذي يبعد بنحو 210 كم شمال بغداد منطقة استراتيجية وحيوية مهمة، بسبب قربه جغرافيا من مصفاة بيجي، كبرى مصافي النفط في العراق، كما يعد القضاء الذي يتوسط الطريق العام الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة الموصل، نقطة التقاء مهمة وانطلاق بين ثلاث محافظات عراقية وهي صلاح الدين وكركوك ونينوى.
مركز الإعلام الإلكتروني