شهدت تعاملات السوق السعودية أمس الثلاثاء عمليات بيوع عشوائية، في وقت سجل فيه مؤشر سوق الأسهم السعودية أدنى مستوياته منذ نحو 8 أشهر، وسط حالة من الهلع، التي قادت معظم أسهم الشركات المتداولة للانخفاض بنسبة تتجاوز 9 في المائة.
وفقدت سوق الأسهم السعودية مع إغلاق تعاملات أمس الثلاثاء، نحو 54 مليار ريال من قيمتها السوقية (14.4 مليار دولار)، وأغلقت أسهم 7 شركات مدرجة عند مستويات تاريخية جديدة لم يسبق تحقيقها، منذ أن أُدرجت في السوق المحلية.
أكد مختص مالي أمس أن مكرر ربحية سوق الأسهم السعودية انخفض إلى 17.4 مكرر، مؤكدًا في الوقت ذاته أن مؤشر السوق نجح في ختام تعاملات أمس في الإغلاق فوق مستويات دعم فنية مهمة عند حاجز 8160 نقطة تقريباً.
وقلص مؤشر سوق الأسهم السعودية مع نهاية جلسة أمس خسائره التي قاربت 400 نقطة خلال الجلسة، وأغلق على تراجع بنسبة 2.9 في المائة عند مستويات 8197 نقطة، متراجعًا بنحو 240 نقطة، مسجلاً بذلك أدنى إغلاق في 8 أشهر، وسط تداولات بلغت قيمتها 5.4 مليار ريال (1.44 مليار دولار)، في سيولة نقدية تعد هي الأعلى في أكثر من شهر.
كما واصل مؤشر سوق الأسهم السعودية تراجعه للجلسة السادسة على التوالي، محققًا خلالها خسائر بأكثر من 600 نقطة، فيما يعد تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس رابع أكبر تراجع خلال العام الحالي، حيث كانت أكبر خسائر السوق هذا العام خلال جلسة 25 (آذار) الماضي بنحو 463 نقطة.
بدوره أكد الدكتور خالد اليحيى الخبير المالي والاقتصادي أن تفاقم حجم خسائر سوق الأسهم السعودية يزيد من معدلات الخوف في نفوس المتداولين، وقال: "هنالك بيوع عشوائية في شركات تقف عند مكررات ربحية مغرية، مما يعني أنها بيوع هلع، وغير منطقية".
ولفت اليحيى إلى أنه من المهم أن يعود مؤشر سوق الأسهم السعودية للارتفاع اليوم، حتى يستطيع إيقاف نزف استمر 6 جلسات تداول متتالية، مضيفًا: "مع إغلاق تعاملات أمس، انخفض مكرر ربحية سوق الأسهم السعودية إلى 17.4 مكرر.
مركز الإعلام الإلكتروني