الإعلام تايم
أكد مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين أن الغرب و إن كان غير مقتنعاً بشرعية الإنتخابات السورية فلا بد من استغلال هذه المرحلة لإعطاء ديناميكية جديدة لتسوية أزمة سورية سلمياً.
وقال تشوركين الخميس 5 يونيو/حزيران "هذا ما نحاول إقناع زملائنا الغربيين به حتى لو كانوا لا يعترفون بشرعية الانتخابات الرئاسية التي جرت.. وإن كان من الممكن استخدام هذه اللحظة المرحلية في الحياة السياسية السورية لمحاولة إعطاء ديناميكية جديدة للتسوية السياسية، فمن الضروري فعل ذلك".
وأشارالى أن مواقف الغرب من الإنتخابات السورية لم تشهد تغييراً جذرياً لأن الأسد كان في السابق بالنسبة للغرب غير شرعي، وقال" تحدثوا مسبقاً عن رفضهم الاعتراف بهذه الانتخابات، لكن من المهم جداً ماذا سيحصل بعدها، وأتصور هنا أن المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي المستقيل كان يعرب عن وجهة نظرمثيرة للاهتمام في تصريحاته الأخيرة، وفي كلامه الأخير مع أعضاء مجلس الأمن إذ كان يقول، بشكل رسمي وغير رسمي، أنه "من الممكن تقريب نهاية الأزمة إذا ما أبدت دمشق لفتة عريضة واقترحت إصلاحات سياسية جدية ما".
وأشار تشوركين إلى أن روسيا تصرعلى ضرورة استئناف مفاوضات جنيف، وتدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تعيين مبعوث جديد الى سورية بأسرع وقت.
وأكد الدبلوماسي الروسي "من الممكن أن تظهرإمكانية حقيقية لتسوية هذه الأزمة الصعبة جداً التي طال أمدها سياسياً".
وأعاد تشوركين إلى الأذهان أن الجميع اعترفوا بنتائج الانتخابات الأفغانية في حينها رغم أنها جرت في ظروف الصراع المسلح، مؤكداً "نحن اعترفنا ونعترف بالانتخابات الأفغانية والسورية بينما هم (الشركاء الغربيون) لا، وفي هذا ازدواجية معايير يستخدمونها مراراً، وبتعاملهم مع المسائل الإنسانية وغيرها يسترشدون بالنفعية السياسية".
وأضاف المندوب الروسي الدائم أن الشركاء الغربيين يؤيدون ما يوافق مصالحهم السياسية، لافتا في نفس الوقت الى أنه لا داعي للمقارنة بين الانتخابات الرئاسية في سورية وأوكرانيا، مع أن الاثنتين جرتا في ظروف الحرب الأهلية، واستدرك تشوركين "لكن سأكون حذراً هنا، إذ أن الصورة مختلفة تماماً، لكن إذا اضطررنا لعقد مقارنة ما فأتصور أنه من الأفضل مقارنة ظروف الانتخابات السورية بنظيرتها الأفغانية".
موسكو - وكالات