الإعلام تايم - سانا
ارتفع معدل عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة هذا العام إلى أعلى مستوى له منذ خمسة عقود مع وقوع 41 حادثا من هذا النوع حسب احصائيات جديدة.
وكشفت الاحصائيات التي أجرتها وكالة اسوشيتد برس بالاشتراك مع صحيفة “يو اس ايه توداي” وجامعة “نورث ايسترن” الأمريكيتين أن عدد حوادث القتل الجماعي في الولايات المتحدة خلال العام الجاري كان الأعلى منذ 50 عاما وتجاوز عدد ضحاياها 210 أشخاص.
وأشارت الإحصائيات إلى أنه تم تنفيذ معظم هذه الحوادث بالأسلحة النارية مبينة أن توصيف القتل الجماعي ينطبق على أي حادث ينطوي على مقتل أربعة اشخاص وما فوق باستثناء القاتل.
وشهد مطلع عام 2019 وقوع أول حوادث إطلاق نار جماعية بعد أن أقدم رجل على قتل أربعة من أفراد عائلته بمن فيهم ابنته الرضيعة، كما تبعه بعد خمسة أشهر تقربيا مقتل 12 شخصا في إطلاق نار بولاية فيرجينيا، فيما قتل 22 آخرون في متجر “وول مارت” بمدينة الـ باسو بولاية تكساس في آب الماضي، بينما تتالت مثل هذه الحوادث على مدى العام وكان أحدها إصابة خمسة أشخاص جراء عملية طعن قرب مدينة نيويورك أمس بينما قتل شخصان في إطلاق نار بمدينة هيوستن أمس الأول.
وحسب الاحصائيات الجديدة فإن معظم عمليات القتل الجماعي وقعت بين أشخاص تربطهم علاقات شخصية أو نتيجة نزاعات عائلية أو قضايا مرتبطة بالمخدرات والعصابات ما يوضح حالة التفكك التي يعاني منها المجتمع الأمريكي نظرا لانتشار ظاهرة العنف وثقافة حق حمل السلاح الفردي دون رقيب أو حسيب.
ورغم تزايد عدد حوادث إطلاق النار وانتشار الرعب في المدارس على وجه الخصوص بعد أن تكررت مثل هذه الحوادث فيها إلا أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب لم تحرك ساكنا بل عرقلت أي تحرك قانوني لسن تشريعات جديدة تحد من انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة وسهولة حيازتها.