قال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين خلال جلسة البرلمان الروسي بمجلسيه الدوما والاتحاد اليوم الجمعة 20 تشرين الثاني، "إن الأحداث والهجمات الأخيرة التي استهدفت طائرة الركاب الروسية في سيناء، والاعتداءات الدامية في باريس، ستجعل بعض الدول تدرك أن بعدها الجغرافي عن مقر تنظيم داعش الارهابي الذي بني على الكراهية والقسوة الوحشية لا يضمن الأمن لها ابداً، وسترغم تلك الدول على إعادة النظر بطريقة أخرى الى التطورات الجارية في العالم."، لافتاً الى أن نتائج عام كامل من عمليات ما يدعى بالتحالف لم تحقق شيئاً على الاطلاق بعكس الضربات الجوية الروسية.
كما أعرب عن أمله في أن يتم اعطاء الاجابة الصادقة والنزيهة على سؤال يطرح نفسه بقوة وهو كيف سمح للوضع بالتدهور الى هذه الدرجة وكيف تمكن مسلحون من إنشاء "شبه دولة" والبدء بإملاء قوانين تعود للقرون الوسطى وخلق نظام أصولي متطرف وهمجي يعتمد على الرعب والابتزاز ويعيش على بيع النفط المنهوب وسلب التحف القيمة التي تعود للإرث الثقافي في العالم.
وتابع ناريشكين قوله والذي نقلته وكالة تاس، "إنه وعوضاً عن ضم وتوحيد الجهود في مواجهة هذا الخطر يبذل البعض المحاولات لتغذية القطيعة بين الدول والشعوب من خلال خلق المزيد من الصراعات الاصطناعية"، لافتاً الى أنه وحتى في هذا الوقت يعمد الغرب من جديد الى الحديث عن توسيع العقوبات ضد روسيا .. وفيما يمر العالم بهذا الكم من الماسي الفظيعة نرى أن هذه العقوبات ليست سخيفة ومضحكة فحسب ولكن وبصراحة مجنونة وغبية وهي بأبسط الاحوال تظهر وجود مشكلة في الاخلاقية السياسية والضمير الانساني.
وختم ناريشكين قوله: "إن روسيا في حربها ضد الإرهاب ستعمل بمراعاة صارمة لدستورها"، داعياً البرلمانيين الروس في الوقت ذاته الى تحليل القاعدة القانونية لإجراءات ضمان أمن الدولة الروسية والمواطنين والمنشآت ذات الأهمية الحيوية وتقييم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات في سياق تصديها للإرهاب.
الاعلام تايم