أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أنه سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم الاثنين القادم في لوكسمبورغ.
وقال فابيوس خلال موتمر صحفي مشترك عقده في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري: "إنه وظريف سيقيمان سير المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، وأضاف فابيوس أن بلاده تريد اتفاقاً صلباً ومثمراً، ويمكن التحقق منه.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن الاتفاق النووي في متناول اليد، شريطة تعامل الطرف الأخر بواقعية وعدم طرح مطالب مبالغ بها.
وأكد ظريف في مقابلة صحافية: "أن المفاوضات تهدف إلى بناء الثقة المتبادلة حول برنامج إيران النووي وإلغاء الحظر، وأعرب عن استعداد بلاده للرد على الاسئلة في إطار المعايير الدولية والاعتبارات الأمنية وحفظ الأسرار الوطنية.
ولفت إلى أن أي اتفاق يحصل، لن تتمكن أي حكومة أميركية من نقضه، وفيما لو نقضته لن يكون لذلك أي تأثير.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني، أنه من المحتمل أن تستمر المفاوضات بضعة أيام بعد انتهاء المهلة نهاية الشهر الحالي.
بدوره، أعلن کبیر المفاوضین النوویین الروس سیرغي ریابکوف، أن الاجراءات والخطوات اللازمة لإلغاء العقوبات المفروضة ضد ایران هي قید الدراسة.
وقال ریابکوف يوم السبت في حدیث مع المراسلین: "إن الاجراءت اللازمة لإلغاء العقوبات بشان إیران تجري دراستها خلال المفاوضات النوویة، حسبما أفادت وکالة (روسیا سغودنیا).
وتابع: "إن القضیة الهامة في المفاوضات النوویة، تتمثل في دراسة الأثار المحتملة للاتفاق الشامل بشان البرنامج النووي بالنسبة لکافة الاطراف.
وصرح أن مجموعة الاجراءات لإلغاء العقوبات المفروضة ضد ایران قید الدراسة، قائلا: الاجراءات العملیة التي تم تحدیدها في المراکز النوویة الایرانیة (من اجل تقیید أبعاد البرنامج النووي) یجب أن تنفذ من الأن.
ولفت ریابکوف، أن سرعة معالجة القضایا الخلافیة في مسودة الاتفاق الشامل بشان البرنامح النووی الایراني تزداد، مضیفاً أنه بقیت خمس إلی سبع قضایا خلافیة، حیث أن معالجتها بحاجة إلی اتخاذ القرار السیاسي علی مستوی الوزراء.
من جانبه، إنتقد محمد نهاونديان مدير مكتب رئاسة الجمهورية الإسلامية، في إيران الأصوات التي تحاول إثارة الأجواء ضد الفريق النووي المفاوض، مؤكداً أن الفريق النووي إنما يعمل من أجل المصالح العليا للبلاد.
وفي مقابلة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا)، دعا نهاونديان إلى عدم التركيز على موضوع رفع الحظر المفروض، وإنما التأكيد على القدرات الذاتية والمحلية التي سوف تزيل العقوبات الدولية بصورة آلية.
وأشار نهاونديان إلى ضرورة الوقوف خلف الفريق النووي المفاوض، مضيفاً أن أكبر مساعدة، يمكن تقديمها للفريق النووي المفاوض خلال العام والنصف عام الماضي هو الوقوف خلفه بكل قوة وعزة وكرامة، وقال: "إن هذا الدعم سيعزز من قدرة التفاوض لدى الفريق النووي."
مركز الإعلام الالكتروني