نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الاثنين 1 حزيران، بأن "الاستخبارات الألمانية قامت بحالات تجسس لمصلحة وكالة الأمن القومي الأميركية، ما بين عامي 2004 وحتى 2015 للتجسس على فرنسا".
وكشفت الصحيفة أن "وكالة الأمن القومي الأميركي استخدمت نظام المراقبة الألماني ما بين عامي 2004 وحتى 2015 للتجسس على فرنسا عبر جمع معلومات عن شركات ودبلوماسيين فرنسيين بالإضافة إلى مسؤولين في قصر الاليزيه".
كما انتقدت الصحيفة في الوقت نفسه الحكومة الفرنسية، معتبرة أنها هي من ساعدت في بناء نظام المراقبة الألماني، بحيث أن المركز الضخم الذي بدأت ألمانيا إقامته منذ 2004 أصبح أحد أكبر وأهم مراكز التجسس بفضل المساعدات الفنية والتقنية والتكنولوجية التي قدمتها فرنسا في إطار التحالف مع ألمانيا.
وأكدت الصحيفة أن هذه القضية ستؤثر بشدة على العلاقات بين باريس وبرلين بعد اقتناع فرنسا بتعرضها لاختراق واسع من قبل أكبر حلفائها ألمانيا لصالح الولايات المتحدة، وهي الحليف الذي لا تتقاسم معه فرنسا عادة سوى الحدود الدنيا من المعلومات والمصالح الاستخباراتية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية.
مركز الإعلام الإلكتروني