اعتبر جون برينان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه"، أن إنهاء برامج "المراقبة الحساسة" يمكن أن يزيد من تهديد الإرهاب، في الوقت الذي يجري فيه مجلس الشيوخ نقاشا حول تجديد أو إنهاء تلك البرامج.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن برينان قوله في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الأميركية حول السماح بإنهاء سريان المواد المتعلقة بمكافحة الارهاب، لا يمكننا أن نسمح بذلك الأن لأنه إذا نظرنا إلى الهجمات الإرهابية المروعة والعنف، الذي يجري حول العالم ندرك أن علينا ان نبقي بلدنا آمنا .. ومحيطنا لا يحمينا كما كان يفعل قبل قرن على حد قوله.
وأضاف برينان أن جماعات مثل تنظيم داعش تتابع التطورات بدقة شديدة وتبحث عن الثغرات لتعمل من خلالها متناسياً أن بلاده، وبشهادة العديد من الوثائق والتقارير الاستخبارية ورغم ادعائها محاربة الارهاب هي من دعمت ومولت وساهمت بانشاء التنظيمات الارهابية في سورية والعراق.
ومع قرب انتهاء العمل بقوانين المراقبة عند منتصف الليلة، حاول برينان إقناع أعضاء مجلس الشيوخ، بأن معظم البيانات التي يتم جمعها من سجلات المكالمات الهاتفية، لملايين الاميركيين غير المرتبطين بالارهاب لا يتم استخدامها لانتهاك الحريات المدنية، ولا تهدف سوى الى حماية المواطنين.
وأقر مجلس النواب الأميركي مسودة قانون إصلاح تحت اسم "قانون الحرية الأميركي" تنهي عملية مراقبة بيانات الهواتف، التي تقوم بها وكالة الأمن القومي وتفرض على الوكالة تلقي أمر من المحكمة للحصول، على سجلات معينة من قاعدة البيانات الواسعة التي تحتفظ بها شركات الاتصالات.
وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق حول المادة 215 في القانون الوطني "باتريوت اكت" اليوم فإنه من المفترض أن تبدأ وكالة الامن القومي بوقف عمل الخوادم التي تجمع بيانات الاتصالات الهاتفية التي يتم إجراؤها في الولايات المتحدة.
مركز الإعلام الإلكتروني