انتقد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ما يقوم به التحالف الذي تقوده واشنطن بدعوى محاربة الإرهاب، مؤكدا أنه لا يؤثر على قدرة تنظيم "داعش" الإرهابي على التمدد.
وقال لوكاشيفيتش في تصريح للصحفيين أمس إن "الفعاليات التي تقودها الولايات المتحدة من خلال ما يسمى التحالف المعادي للإرهاب في العراق وسورية لا تزال لا تؤثر حتى هذا الوقت على قدرة تنظيم "داعش" في التوسع المتزايد".
وأكد لوكاشيفيتش عن قلق بلاده من التصعيد الأخير للإرهابيين في سورية والعراق بعد استيلائهم على عدد من المناطق السكانية المهمة بما في ذلك مدن الرمادي في العراق وإدلب وجسر الشغور وتدمر في سورية.
ولفت لوكاشيفيتش الانتباه إلى حقيقة أن مسلحي التنظيم الإرهابي بعد سيطرتهم على مدينة تدمر قاموا بعمليات إعدام جماعية شملت كل من وقع بأيديهم.
وعبرلوكاشيفيتش عن قلق روسيا الشديد على مصير ما يوجد في هذه المدينة من ارث ثقافي تاريخي للحضارة الإنسانية والذي يعتبر موضع فخر مشروع للسوريين، معتبرا أن تدميره سيكون بالنسبة لروسيا بمثابة عمل تخريبي لا يقبل التهاون فيه وانتهاك للقيم الإنسانية وإهانة لحضارتها.
وأكد لوكاشيفيتش أن روسيا "تدعو مرة أخرى الشركاء الدوليين والإقليميين للتخلي عن استخدام المعايير المزدوجة في ممارستها عمليات مكافحة الإرهاب" وأضاف قائلا :"إننا ندعو بحزم لتعزيز جهود المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب والتطرف العنيف وفق قواعد القانون دولي المعترف بها عموما بما في ذلك في إطار تنفيذ القرارات 2170 و 2178 و 2199 الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".
مركز الاعلام الالكتروني