أعلن دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، أن موسكو ستتخذ إجراءات جوابية لحماية أمنها، في حال نشرت أوكرانيا عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيها.
يُشار أن أمين مجلس الأمن الوطني والدفاع الأوكراني ألكسندر تورتشينوف، قد أعلن الأربعاء 20 أيار، أنه لا يستبعد أن تدرس كييف إجراء مشاورات حول نشر عناصر من المنظومة الأمريكية على أراضيها.
وقال بيسكوف للصحفيين رداً على ذلك إنه "إذا كان المقصود هو أن أوكرانيا تخطط لنشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضيها فلا يمكن أن يكون موقفنا من هذا الأمر إلا سلبيا، كونه يمثل تهديداً للاتحاد الروسي، وفي حال نشر المنظومة ستتخذ روسيا بالضرورة إجراءات جوابية لتأمين أمنها الخاص".
كييف تحارب مواطنيها وليس روسيا
ورداً على تصريح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في حديث لقناة (بي بي سي) بأن بلاده لا تقاتل انفصاليين وإنما روسيا، قال بيسكوف إن "أوكرانيا لا تحارب روسيا بل شعبها".
وأوضح: "يجب إدراك، أن كييف تشن مع الأسف حربا ضد مواطنيها، مواطني أوكرانيا، فهم من يتعرضون للقصف، وهم الذين يقتلون".
الكرملين لا يثق ببوروشينكو بقدر كاف
كما لفت السكرتير الى أنه ليس لدى الكرملين ثقة كبيرة ببوروشينكو بسبب تقاعس كييف عن تنفيذ التزاماتها والاتفاقات الموقعة.
وقال إن "نقص الثقة يستند للأسف إلى حقائق محددة، والتزامات غير منفذة بعينها، وقصور معين في تنفيذ الوثائق الموقعة".
يُذكر أن الرئيس الأوكراني قد زعم أن القوات الأوكرانية قد أوقفت عشرات العسكريين الروس المشاركين في العمليات القتالية شرق البلاد.
وقال لقناة (بي بي سي): "نحن لا نحارب الانفصاليين الذين تؤيدهم روسيا، فهي حرب حقيقية مع روسيا. واليوم أسرنا اثنين من العسكريين الروس، ومنذ عدة أسابيع وأشهر أسرنا 20 و60 جنديا على التوالي من القوات الخاصة الروسية، وهذا دليل إضافي قوي".
وتابع بوروشينكو، رداً على سؤال إن كان ينوي استعادة الأراضي الأوكرانية بالسبل العسكرية: "أنا رئيس سلام، وأعمل كل شيء للحفاظ على السلام، لذلك كنت في مينسك، وحضرت محادثات صعبة جدا لـ18 ساعة بدون توقف في 12 شباط من هذا العام".
كما أكد "نحن مستعدون لتنفيذ كافة الالتزامات التي تضمنتها اتفاقات مينسك الأخرى، ونطالب روسيا بالمثل".
هذا، وأشار بورشينكو إلى مقتل ألف و800 جندي أوكراني و7 آلاف مدني خلال العملية العكسرية جنوب شرق أوكرانيا، واصفا ذلك بـ"الكارثة ليس فقط للأمهات بل لكل البلاد".
مركز الإعلام الإلكتروني