حذر مجلس الأمن الروسي، من المخاطر التي ينطوي عليها تكثيف النشاط العسكري لحلف الناتو قرب حدود روسيا، معتبراً أنها تهدد ليس موسكو فحسب، بل وحلفاءها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، خلال اجتماع الأمناء العامين لمجالس الأمن في دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مدينة خجند بطاجكستان.
ونقلت الدائرة الصحفية لمجلس الأمن الروسي الأربعاء 20 أيار عن باتروشيف قوله:"في المنافسات بين الدول من أجل تحقيق مصالحها، أصبح اللجوء إلى "العمل غير المباشر" أسلوبا عاديا، إذ يتم استخدام ميول السكان الاحتجاجية، ومنظمات راديكالية ومتطرفة، وشركات أمنية خاصة (لتحقيق أهداف في أراضي دول أخرى).
وتزداد العدوانية التي تبديها الولايات المتحدة وحلف الناتو تجاه روسيا، وهما يعززان قدراتهما الهجومية قرب الحدود الروسية، ما يخلق مخاطر تهدد ليس روسيا فحسب، بل وحلفاءنا".
وتابع باتروشيف أن أحداث ما يسمى بـ"الربيع العربي"، والوضع في سورية والعراق، والتطورات في جنوب القوقاز وفي أوكرانيا وحولها، تبين بوضوح نشوب مخاطر عسكرية جديدة، وتتوسع تلك المخاطر لتشمل المجال الإعلامي.
وركز اجتماع خجند على المستجدات في أفغانستان وتأثيرها على الوضع في منطقة مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
واتفق المشاركون، في الاجتماع بشأن مواصلة العمل المشترك للرقابة على التطورات في شمال أفغانستان وإحباط الخطط للتنظيمات الإرهابية النشطة في تلك المنطقة.
كما وضع الأمناء العامون حزمة من الإجراءات لمواجهة عمليات التجنيد وإرسال مواطنين من دول المنظمة إلى مناطق النزاعات المسلحة بغية الانضمام إلى صفوف منظمات إرهابية دولية.
مركز الإعلام الإلكتروني