أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيراني قبل 30 حزيران المقبل وزوال العقبات أمام انضمام طهران إلى منظمة "شنغهاي" للتعاون بعد ذلك.
وقال لافروف خلال مأدبة "غداء عمل" في دار تحرير صحيفة (روسيسكايا غازيتا) اليوم الثلاثاء في موسكو "إن الموعد المتوقع والمرغوب فيه والمتفق عليه، من قبل اللجنة السداسية الدولية وإيران في 30 حزيران المقبل، يمكن أن يصبح واقعا تتمسك به جميع الأطراف".
وتابع قائلاً :"بمجرد أن يثبت الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، فإنه لن تبقى أي حواجز أمام دخول إيران إلى منظمة "شنغهاي" للتعاون"، مبيناً أن رؤساء الدول تلقوا الاقتراح من وزرائهم الذين يجرون التحضيرات، لعقد قمة منظمة "شنغهاي" للتعاون، ويستعدون لاتخاذ قرار سياسي يشير إلى وجود أفق واضح لعضوية إيران في المنظمة.
بدوره، وصف رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني الاستراتيجية التي تتبعها إيران في المنطقة بأنها صحيحة للغاية لافتاً إلى أن الموضوع النووي يسلك طريقاً مطلوبا.
وقال لاريجاني في تصريح أدلى به الإثنين، خلال اجتماع المجلس الإداري في محافظة كردستان بسنندج "غربي إيران"، إن إيران بلد يشعر بالمسؤولية في المنطقة ومما لاشك فيه فإن مشاكل وصعوبات تكتنف هذا الطريق.
وأكد أن إيران لم تتراجع عن أهدافها ولم تتخل عن دفاعها عن القيم الإسلامية بسبب الضغوط الخارجية.
وشدد أن الاختلافات في وجهات النظر بين الدول الإسلامية لاينبغي أن تسفر عن الصراع وسفك الدماء بل ينبغي حلها عبر الحوار والتفكير الصحيح.
ووصف الموضوع النووي بأنه يسير في طريق مطلوب رغم وضع العراقيل التي يضعها البعض على صعيدي المنطقة والعالم.
واعتبر لاريجاني أن علائم تشير إلى حل المشاكل في الموضوع النووي، مؤكداً على ضرورة أن يسعى الجميع في سياق نيل الأهداف ومعالجة المشاكل في هذا الموضوع مع صون حقوق الشعب.
وأشار إلى المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وقال: إن جزءاً منها يعود إلى الحظر المفروض على إيران والبعض الآخر يعود إلى شؤون داخلية.
ووصف مسار الشعب وآفاقه بالواعد والمشرق في ظل الظروف الحالية والذي يعد فيها توجيهات قائد الثورة وإرشادته أساسياً في إيجاد الحلول للمشاكل العالقة .
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أعلن مؤخراً أن صياغة الاتفاق النووي النهائي مع مجموعة خمسة زائد واحد حول ملف إيران النووي، تتقدم رغم وجود نقاط عالقة عدة في النص الذي يجب أن يكون جاهزا للتوقيع بحلول 30 حزيران المقبل.
مركز الإعلام الإلكتروني