اتهم نواب من "كتله بيترو بوروشينكو" في مجلس الرادا الاوكراني الاوليغارشي ايغور كولومويسكي اليوم الإثنين بالاستيلاء بالقوه علي مقر شركه "اوكر نفطا"، اكبر شركه نفط وغاز بالبلاد.
وقال سيرغي ليشينكو، احد نواب الكتله ان كولومويسكي تحصن في مقر الشركة الذي يحرسه مقاتلون من كتيبه "دنيبر-1" المواليه له، قبل ان يطوق علي عجل بقضبان حديديه.
اما النائب والصحفي مصطفي نايم من الكتله البرلمانيه نفسها فاعلن عبر صفحته في موقع "فيسبوك" انه تعرض للضرب عندما حاول الليله الماضيه دخول مقر الشركه، وذلك من قبل مجهولين بزي عسكري كانوا يحرسون المقر.
ونفي كولومويكسي نفسه هذه الاتهامات، مؤكداَ ان الاشخاص الذين ظهروا امام المبني حراس لـ "اوكر نفطا"، تم نشرهم من اجل حمايه المقر تحسبا لاعتداءات هدفها الاستيلاء علي الشركة.
وتترك التطورات الاخيره حول شركة "اوكر نفطا" انطباعاَ بأن الحلقة الاخيرة من النزاع بين الرئيس بوروشينكو، "ملك الشوكولا" الاوكراني، وكولومويسكي، محافظ مقاطعه دنيبروبيتروفسك ومالك اكبر المجموعات المصرفيه التجاريه في اوكرانيا، لم تنته بعد.
وفي 19 مارس/اذار تبني مجلس الرادا الاوكراني تعديلات للقانون الخاص بالشركات المساهمه، يحد من امكانيات مجموعه "بريفات" المصرفيه التابعه لـ كولومويكسي، في التاثير علي شركه "اوكر نفطا". وفي اليوم نفسه اجرت شركه "اوكر ترانس نفطا" التي تدير خطوط نقل النفط الرئيسيه في البلاد، تعديلات في صفوف مدرائها، اذ تمت اقاله رئيسها الكسندر لازارينكو المعروف بصلاته بـ كولومويسكي، وتعيين رئيس اخر للشركه، وذلك بقرار من الرئيس الاوكراني ورئيس وزرائه ارسيني ياتسينيوك.
وفي وقت متاخر من مساء اليوم نفسه اقتحم كولومويكسي مقر الشركه برفقه اشخاص مسلحين، وطالب باعاده لازارينكو الي منصبه، فيما فرضت الشرطه طوقا امنيا حول المبني. ولحسن الحظ لم يلجا الطرفان الي استخدام السلاح، بل توجه كولومويسكي الي مقر الرئيس بوروشينكو لتسويه القضيه. لكن يبدو ان الخلاف حول السيطره علي مؤسسات انتاج النفط والغاز في اوكرانيا مستمرا.
مركز الإعلام الإلكتروني