الإعلام تايم
أكد ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية أن موسكو اتخذت تدابير رداً على العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا ، ومنعت 12 شخصية أمريكية من الدخول إلى أراضي روسيا.
وقال لوكاشيفيتش السبت 19 تموز إن فرض واشنطن قيوداً اقتصادية على روسيا سيُلحق الضرر حتماً بقطاع الأعمال الأمريكي أيضاً.
وأضاف الدبلوماسي الروسي:"لقد صرحنا أكثر من مرة بأنه لا طائل من الحديث معنا بلغة العقوبات، خطوة كهذه لن تبقى دون عواقب".
وشدد على أنه "عندما يدور الحديث عن حظر على التأشيرات فإن رد الفعل يكون مماثلاً عادةً"، متابعاً"كما في الولايات المتحدة فإن قائمة العقوبات الروسية تبقى مفتوحة أيضاً".
وأشار لوكاشيفيتش الى أنه في العام الماضي تم نشر "قائمة غوانتانامو" الروسية التي ضمت 18 شخصية أمريكية، وهو الرقم الذي يتناسب مع عدد المواطنين الروس في "قائمة ماغنيتسكي" الامريكية.
وفي هذه المرة "تصرفنا بنفس الطريقة، بشكل مماثل وحظرنا 12 شخصية أمريكية من الدخول إلى الأراضي الروسية".
وأوضح لوكاشيفيتش أنه وبعد أن أعلنت واشنطن عن إدراج العضو في مجلس الدوما الروسي آدم ديليمخانوف في "القائمة السوداء"، دون أي توضيح، تم حظر دخول عضو مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي جيمس موران إلى روسيا .
قد وُجهت له اتهامات أكثرمن مرة في التلاعب المالي، إلا أنه كان يتملص في كل مرة من المسؤولية.
وبخصوص موران قال لوكاشيفيتش"يمكن العثورعلى الكثير من المعلومات في الإنترنت حول بطولاته ونظرته الخاصة إلى بلدنا".
وختم لوكاشيفيتش حديثه قائلاً:"من حيث الجوهر فإن الولايات المتحدة تعاقب نفسها بنفسها".
من جانب أخر، أعلن أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي في حديث تلفزيوني الجمعة 18 تموز أن الغرب يقوم منذ شهور عديدة بحرب إعلامية ضد روسيا.
وقال: "تثير الدهشة والمرارة محاولة البعض في الخارج استغلال هذا الوضع (سقوط الطائرة الماليزية)، فنسمع اليوم أن روسيا وقواتها المسلحة هي المذنبة، أو أن المذنب هو الدفاع الشعبي في جنوب شرق أوكرانيا".
وأضاف نائب الوزير أن "كل ما يقال اليوم بهذا الشأن يشبه مواصلة الحرب الإعلامية، الحرب المتواصلة منذ عدة أشهر ضد روسيا".
وأكد أنطونوف أن وزارة الدفاع تراقب الوضع عن كثب، وقال: "نودّ اليوم طرح 10 أسئلة بسيطة على قيادة الجيش الأوكراني، يتيح الجواب عليها لنا جميعاً في روسيا وفي الغرب والشرق إمكانية الإجابة على السؤال الأساسي: ما الذي جرى في سماء أوكرانيا، وماذا يجب أن نفعل لمنع تكراره؟".
ونوّه أنطونوف بأن سلطات كييف اتهمت الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا فوراً بإسقاط الطائرة الماليزية، ولذلك فالسؤال الأول هو على أية أسس يبنى هذ الاستنتاج؟
وسأل أنطونوف في حديثه لقناة (روسيا-24) إن كانت كييف تستطيع تقديم كل تفاصيل استخدام المنظومات الصاروخية "بوك" في منطقة القتال؟ والسؤال الأهم هو لماذا نشرت هذه المنظومات في تلك المنطقة مادام الدفاع الشعبي لا يملك طائرات؟
كذلك تساءل نائب الوزير عن سبب عدم القيام بشيء لتشكيل اللجنة الدولية للتحقيق، وعن إمكانية تقديم الجيش الأوكراني وثائق إحصاء صواريخ أرض – جو وجو – جو للخبراء الدوليين، وهل ستقدم المعلومات الواقعية حول تحركات سلاح الجو الأوكراني؟ ولماذا سمح المراقبون الجويون بانحراف الطائرة عن مسارها؟ ولماذا لم تغلق الأجواء بوجه الطيران المدني فوق منطقة العمليات القتالية؟
وطلب أنطونوف من كييف الرسمية التعليق على ما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي نقلاً عن مراقب جوي إسباني يعمل في أوكرانيا بأن طائرتين من سلاح الجو الأوكراني كانتا ترافقان البوينغ الماليزي.
سؤاله التالي كان لماذا بدأ الأمن الأوكراني دراسة تسجيل اتصالات المراقبين الأوكرانيين مع طاقم الطائرة ومعطيات الرادار بدون ممثلين دوليين؟ وما هي الدروس التي استخلصت من الكارثة السابقة المشابهة لطائرة تو – 154 الروسية عام 2001 فوق البحر الأسود، عندما نفت كل قيادة أوكرانيا حتى آخر لحظة تورط القوات المسلحة بهذه المأساة؟
فيما يتواصل تدفق الأوكرانيين الفارين من المعارك في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك إلى الأراضي الروسية.
وأكدت وزارة الطوارئ الروسية أن مقاطعة روستوف وحدها استقبلت أكثر من 30 ألف لاجئ.
وعلى الرغم من توفر جميع ظروف الإقامة ولومؤقتاًً، مازال رعب العمليات العسكرية التي تشنها القوات الأوكرانية تلاحق اللاجئين كباراً وصغاراً، شهادات عاشوها ويروونها لأول مرة أمام عدسات الكاميرا.
ويتواصل نزوح مئات اللاجئين الأوكرانيين يومياً نحو الأراضي الروسية، وقد تعرضت مخيماتهم حتى بعد فرارهم للقصف، فيما أعلنت مصادر في كييف قبل أيام عزمها على تجنيد كافة الشباب والرجال للقتال في صفوفها، فيما يواجه قسم آخر منهم الاعتقال أو المنع من الرحيل.
موسكو- وكالات