الإعلام تايم
استدعت الخارجية الألمانية السفير الأمريكي في برلين لمطالبته بإعطاء توضيح سريع بعد القبض على أحد موظفي وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، في سلسلة من الفضائح المحرجة بين الملفات الاستخباراتية والتجسسية بين البلدين.
ونقلت وسائل الإعلام الألمانية أن المشتبه به يعمل موظفاً في الاستخبارات الخارجية الألمانية وهو عميل مزدوج منذ عامين.
وكان سياسيان ألمانيان كشفا في وقت سابق أمس السبت 5 تموز أن برلين اعتقلت ألمانياً يعمل لحساب جهاز المخابرات الخارجية الألماني للاشتباه في تجسسه لحساب الولايات المتحدة موضحين أن المعتقل أقر بأنه نقل لضابط اتصال أمريكي تفاصيل عمل لجنة برلمانية تشكلت للتحقيق في كشف الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن عن عمليات التجسس الأمريكية.
من جهته قال مكتب المدعي الاتحادي الألماني في بيان رسمي إن "رجلاً عمره 31 عاماً اعتقل للاشتباه في أنه جاسوس لدولة أجنبية" غيرأن البيان لم يتضمن أي تفاصيل أخرى.
بدوره قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم المستشارة الألمانية " أنجيلا ميركل " لا نتعامل مع مسألة التجسس لحساب أجهزة مخابرات أجنبية باستخفاف".
في سياق متصل كشفت وسائل إعلام ألمانيه أن الجاسوس المزعوم " اعتقل في البداية للاشتباه في أنه يتصل بضباط من المخابرات الروسية غير أنه اعترف فيما بعد بأنه كان يعمل مع الأمريكيين".
وذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن "الرجل عميل مزدوج منذ عامين وسرق 218 وثيقة سرية".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر أمنية ألمانية إن الرجل باع الوثائق ومن بينها ثلاث لها علاقة بعمل اللجنة البرلمانية مقابل 25 ألف يورو.
يشار الى أنه وحتى الآن لم يصدر تعليق رسمي من واشنطن على اعتقال الجاسوس الألماني. وتأتي هذه الفضيحة المدوية لتزيد الأمو تعقيداً بين البلدين، فعلى ما يبدو أن النشاط التجسسي الأمريكي على دول تعد من أقرب حلفائها الأوروبيين مثل ألمانيا لم يتوقف بعدما كشف الموظف في وكالة المخابرات الأمريكية السابق ادوارد سنودن عن عمليات تجسس أمريكية على الهاتف النقال للمستشارة الألمانية انجيلا ميريكل، خاصة أن الولايات المتحدة لم تبد أي ردة فعل رسمية على الحادثة الأخيرة.
برلين- وكالات