ولعل إجراءات تركيا ضد «إسرائيل» جاءت ضمن توقعات العارفين بخفايا ما يربط الأردوغانية بالصهيوينة، ولكنها جاءت دون توقعات المطبلين لأردوغان ومخيبة لآمال الإخونجية، وخاصة في ظل عمليات الإجرام الممنهج العلني التي تقوم بها «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني عامة والمسلمين الفلسطينيين خاصة، فجل ما قامت به تركيا تمثل في منع جميع منتجات شركتي كوكا كولا ونستله المعروفتان تاريخياً بدعمهما الكامل لـ«إسرائيل»، حيث تم منع تلك المنتجات في مبنى البرلمان وجميع المطاعم التركية، وشأنها شأن الدول الأخرى تأثرت التجارة بين تركيا و«إسرائيل» بشكل طبيعي، بسبب الصراع الدائر حيث انخفضت بنسبة تزيد عن 50% وفي حال توقفت عملية تصدير النفط من أذربيجان وكازخستان وتركيا إلى «إسرائيل» فإن النظام الصهيوني سيعاني من انهيار اقتصادي بشكل أكبر. تركيا تملك أدوات ضغط كبيرة ومؤثرة ولكنها تفضل الحفاظ عليها على الحفاظ على دماء ألفلسطينيين من المسلمين.