وفي إطار التطورات الحالية تجد القوات الأمريكية نفسها أمام مأزق حقيقي، حيث إن سيطرتها على الأراضي السورية فِكرة غير قابلة للتحقق في ظل معارضة روسيا وإيران والمقاومة، كما أن أمريكا التي أدارت الصراع في سورية خسرت رهانها لأن قوات الجيش السوري على مختلف المكونات والأطياف هبوا ليقفوا صفاً واحداً في مقاومة الاحتلال الامريكي، وبذلك فأن أمريكا دفعت ثمناً سياسياً ودبلوماسياً باهظاً لمغامرتها الطائشة في سورية، وبسبب ذلك تحولت الأضواء الى سجلها الذي يرثى له في مجال حقوق الانسان.
بإخصار شديد… إن اللعبة قد انتهت بالنسبة لأدوات أمريكا في سورية بعد أن قرر أبناء القبائل والعشائر العربية والجيش السوري وحلفاؤه قلب الطاولة على الجميع في المنطقة، وبذلك أسقطوا الرهان على إسقاط سورية وغيّروا ميزان القوى في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كل ذلك يؤكد أن خطاب النصر النهائي بات قريباً، وأن معارك داعش والاحتلال الأمريكي وقسد