منذ توليه ولاية العهد في السعودية يعمل محمد بن سلمان على تمويه الوجه الحقيقي للمملكة، عبر نشر الانحلال الأخلاقي في المجتمع السعودي، اعتماداً على تصوير انفتاحه بنشر الرذيلة التي أسس لها هيئة خاصة سماها "هيئة الترفيه" وكبح جماح عناصر الشرطة الدينية.
صحيفة "تايمز ناو نيوز"الهندية قالت إن ابن سلمان أقر مجموعة من التغييرات على حياة النساء في المملكة بهدف جذب السياحة، حيث خفف قواعد الالتزام بالحجاب، والابتعاد عن قاعدة العباءة.
وأضافت الصحيفة أنه في عام 2019، ألغت المملكة قواعد اللباس الصارمة الخاصة بالسائحات الأجنبيات في سعيها لجذب المصطافين وبالتالي الأموال التي يُمكن أن تدخل إلى خزينة المملكة.
كما سمح ابن سلمان للنساء بحضور الأحداث الرياضية العامة المختلطة وقيادة السيارات، وأنهى الفصل بين الجنسين في المطاعم والمقاهي، مستشهداً بأن الشريعة واضحة للغاية وهي أن ترتدي النساء ملابس لائقة ومحترمة مثل الرجال.
وجاءت خطوات بن سلمان في وقت تخضع البلاد للتدقيق من الغرب بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع المعارضة الذي أزعج العشرات من نشطاء حقوق المرأة.
وقالت الصحيفة إنه منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقلت السعودية عشرات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء، وطالبت النيابة العامة بإعدام عدد منهم بتهم "الإرهاب".
وتواصل السلطات التي ذاع صيتها السيء باستهداف المعارضين في الخارج عبر ملاحقتهم والتجسس عليهم، فضلًا عن التضييق على عائلاتهم في الداخل باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك حظر السفر والاحتجاز التعسفي بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي، وما مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، عنّا ببعيد.