وحدة الرصد- الإعلام:
ترى الأوساط السياسية أن نتائج الانتخابات المحلية التي فاز فيها حزب العدالة و التنمية بنسبة 45.6بالمئة فتحت طريق قصر تشانكايا، أمام رئيس الوزراء أردوغان و أعطته قوة دفع.
و أكدت (صحيفة مليت) أن إشارة أردوغان إلى الانتخابات المحلية رداً على سؤال عما إذا كان سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية تقيم تدل على استعداد أردوغان لترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية و اجراء انتخابات نيابية مبكرة حسب تقييمات الأوساط السياسية ، ولفتت إلى أن خريطة طريق اردوغان تدل على استعداده لترشيح نفسه الى رئاسة الجمهورية.
و قالت إن كواليس حزب العدالةوالتنمية تتحدث عن احتمال ترشيح اردوغان نفسه لرئاسة الجمهورية بينما رئيس الوزراء سيتعين حسب رغبة الرئيس عبد الله جول في استلام منصب رئاسة الوزراء و إجراء انتخابات مبكرة و الغاء حكم 3 فترات نيابية من النظام الداخلي لحزب العدالة و التنمية ، حيث من المحتمل أن يطرح موضوع اجراء انتخابات مبكرة في هذا الاطار.
و رأت الاوساط السياسية أن كلام اردوغان الذي قال "ربما لم نكن غدا في هذا المنصب و سعينا لحفاظ و تمجيد الامانة التي منحها لنا الله تعالى و سنعمل للحفاظ على الأمانة التي سيمنحها لنا باخلاص بإذن الله" بمثابة رسالة لاستعداده على ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية.
و اعتبرت أوساط مقربة من أردوغان النتيجة التي حصل عليها حزب العدالة و التنمية نجاح كبير و توقعت ترشيح اردوغان نفسه لرئاسة الجمهورية.
بينما أكدت أوساط حزب العدال و التنمية الى استعداد اردوغان و جول لعقد اجتماع لمناقشة الترشيح الى رئاسة الجمهورية في وقت قريب ، حيث النتيجة التي سيخرج بها الاجتماع ستحدد خرطية الطريق الجديدة لحزب العدالة و التنمية، و أشارت إلى احتمال استلام الرئيس عبد الله جول رئاسة حزب العدالة و التنمية اذا ما رشح أروغان نفسه لرئاسة الجمهورية فيما يشار الى احتمال استلام شخصية أخرى منصب رئاسة الوزراء خلال عملية الانتقال بعد انتخابات رئاسة الجمهورية نتيجة اجراء الانتخابات النيابية في عام 2015، بينما يحتمل اتخاذ اردوغان قرار اجراء انتخابات مبكرة لارضاء جول واستغلال نتائج الانتخابات الناجحة و يحتمل اجراء انتخابات رئاسة الجمهورية و النيابية في وقت متزامن و بالتالي سيتمكن اردوغان من استلام منصب رئاسة الجمهورية و تسليم جول رئاس الحزب و الحكومة دون أن يحدث فراغ سياسي.
و يناقش حزب العدالة و التنمية إجراء الانتخابات النيابية بعد انتخابات رئاسة الجمهورية مباشرة و بالتالي سيتمكن من رسم خريطة طريق وفقا لنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية، بينما يثار الجدل حول الاسماء المحتمل استلامها منصب رئاسة الوزراء اذا ما رفض جول استلام رئاسة الحزب و منصب رئيس الوزراء، حيث يشار إلى علي بابا جان و بولنت ارينج نائبي رئيس الوزراء و أحمد داود اوغول وزير الخارجية و بن علي يلدريم وزير المواصلان السابق و نومان كورتولموش و محمد على شاهين نائبي رئيس حزب العدالة و التنمية.
و لفتت الصحيفة أن أردوغان يضع موضوع القضاء على جماعة جولن و تصفيتها ضمن أولوياته، حسب ما أكده في خطابه حيث اتخذ موقف شديد ضد الجماعة و اشار إلى استعداده لشن عملية أمنية ضدها بينما كلام اردوغان حول سورية، و قوله بأن تركيا في حالة حرب مع سورية آثار الجدل في الأوساط السياسية.