قال الكاتب الصحفي التركي ارتوغرول اوزكوك أن حكومة حزب العدالة والتنمية سعت لتنشئة جيل متدين وحاقد، وأكد أنه تبين أن مقولة جيل متدين كانت خدعة بل كان هدفها تنشئة جيل حاقد.
ولفت الكاتب في مقال نشرته صحيفة (حرييت) أن حكومة حزب العدالة والتنمية المتدينة كشفت عن وجهها الحقيقي قبل أن تنشأ جيل متدين جديد، حيث يتصارع أعضاء الحكومة فيما بينهم دون قواعد وأخلاق ومبدأ، مدعين أنهم تربوا على القيم الدينية ويهدفون إلى تنشئة جيل جديد ولكن همهم ليس تنشئة جيل جديد بل جيل يشبههم.
وأشار إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية أضافت عبارة "الإسلام" إلى السياسة في حين أساءت إلى السياسة والإسلام، وارتكبت أكبر جريمة ضد الإسلام وقضت على الديمقراطية، وقال ساخراً: "أضافت عبارة الديمقراطية، ولكنها سارت إلى الوراء وليس إلى الإمام ودمرت الإسلام عبر سياستها والمحافظين عن طريق علب الأحذية، وحزب العدالة والتنمية عن طريق التستر على الفساد".
ورأى أن الإسلام السياسي بدأ ينهار في تركيا، وأكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية تآمرت على الديمقراطية من خلال إضافة الصفات لها وعلب الأحذية وملايين الدولارات الغير معروف من أين أتت وإلى أين تذهب والانتهاكات والحرب الغير الوجدانية واللاأخلاقية... هذا ما تشهده تركيا اليوم.
وتساءل قائلاً: "هل هذا هو المستقبل الذي وعدته حكومة حزب العدالة والتنمية للجيل الجديد تحت غطاء التدين؟، يتبغي عليها أن تأخذ الدروس من مؤسسي الجمهورية الذين وجهت الافتراءات والإهانات لهم وحاولت إزالتهم من التاريخ خلال السنوات العشر الماضية".
http://www.hurriyet.com.tr/yazarlar/25761198.asp?yazarid=10&hid=25762177