خاص الاعلام تايم_ترجمة رشا غانم
أفادت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية أنّ الشرطة الالمانية اعتقلت طالب للجوء سوري الجنسية للاشتباه به بالتسول لـ"داعش" للحصول على مئات الآلاف من اليورو حتى يتمكن من اقتناء السيارات والقنابل التي كان يعتزم استخدامها لقتل الأوروبيين، وفقا لمسؤولين ألمان.
اللاجئ السّوري - البالغ من العمر 38 عاماً- أٌلقي القبض عليه في شقته في سارلاند ليلة رأس السنة بعد حصول الشرطة على تفاصيل مخططه لتفجير المدنيين "غير المسلمين" في كل من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا.
وأضافت الصحيفة أنّ مكتب المدعي العام الألماني أكد أنّ اللاجئ طلب من "داعش" أكثر من 150000 يورو حتى يتمّكن من شراء ثماني سيارات - والتي تكلف ما يقرب من 20000 يورو ، وملئها بـ 450 كغ على الأقل من المتفجرات، ومن ثم دفعهم إلى الحشود كما فعل أنيس العمري في برلين الذي قتل 12 متسوقين لعيد الميلاد.
على الرغم من أن مكتب الادعاء أكدّ أنه لم يجد دليل على أنه قد أنهى إعداد هجماته، وأكد المكتب انه "في وضع يمكنه من الحصول على المال من داعش لتمويل الإرهاب"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الى أن شرطة سارلاند نصبت كمينا لللاجئ بعد فترة وجيزة من تلقيهم بلاغ عن محادثة بين اللاجئ و جهادي عبر المراسلة على الإنترنت.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن نائب مفوض شرطة سارلاند الألمانية هوجو مولر قوله: "في رسائله مع داعش ، عرض اللاجئ خطة لإعادة بخ السيارات لجعلها تبدو مشابهة لسيارات الشرطة، وتحميلها بالمتفجرات، ووضعها أمام جمهرة من الناس ومن ثم تفجيرها ".
فيما ذكرت وسائل الاعلام الالمانية أنه خلال التحقيق مع اللاجئ ، اعترف زاعما انه يريد المال من "داعش" لإعالة أسرته في سورية، بينما أطلقت شرطة سارلاند بياناَ ذكرت فيه : "طلب المتهم من داعش المال لتمويل هجوم إرهابي غير محدد في كل من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا."
من جهتها، انتقدت أنجيلا ميركل الجهاديين المتخفيين كلاجئين في رسالة لها في السنة الجديدة ، وقالت : إنّه لأمر مقزز أن "النّاس الذين يدعون طلب الحماية" في ألمانيا ويرتكبون هجمات إرهابية.
ولكن المستشارة الألمانية دافعت عن سياسة الهجرة لها المثيرة للجدل، والتي مكنت مليون مهاجر على الأقل الحصول على اللجوء في ألمانيا، وفق الصحيفة.