كشفت صحيفة (معاريف) عن مضمون مجموعة من الرسائل المتبادلة بين الرئيس المصري الأسبق، أنور السادات، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير، في ذكرى مرور 40 عاماً على توقيع اتفاق فصل القوات في حرب تشرين الأول 1973.
وقالت الصحيفة أن إحدى الرسائل تكشف أن وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك، موشيه دايان، اقترح فصل القوات بين مصر وإسرائيل لأول مرة في 27 تشرين الأول 1973 خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية، وتم نقل الإقتراح إلى وزير الخارجية الأمريكي، هنري كيسنجر، الذي نقله بدوره إلى مصر.
كذلك، تكشف الوثائق الإسرائيلية، التي تم الإفراج عنها من قبل هيئة الأرشيف القومي الإسرائيلي، أول أمس الجمعة، أن كيسنجر نقل من السادات رسالة شفوية إلى مائير، عند التوقيع على اتفاق فصل القوات في 18 كانون الأول 1974، جاء فيها: "عندما عرضت مبادرتي السياسية عام 1971، كنت أقصد ذلك، وعندما هددت بالحرب، كنت أعني ذلك، وعندما أتحدث الآن عن سلام دائم بيننا، فأنا أقصد ذلك أيضاً".
وتقول الصحيفة إن مائير ردت وفي اليوم التالي على رسالة السادات برسالة شفوية، أعربت فيها عن أملها بأن تكون العلاقة التي تكونت بوساطة كيسنجر، نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، وكررت كلمات السادات قائلة: "عندما أتحدث عن سلام دائم بيننا، فأنا أقصد ذلك".
وتضيف الصحيفة، أن الرسائل المتبادلة بين السادات ومائير لم تضع حداً لحالة عدم الثقة بين الجانبين، لكنها أدت إلى حصول تغيير واضح فى طبيعة العلاقات بينهما، وهو ما تؤكده بعض الرسائل المتبادلة.
وتابعت الصحيفة قائلة:"طلب السادات في إحدى الرسائل التى نقلها الأمريكيون إلى مائير ودايان، من الحكومة الإسرائيلية عدم زيادة المصاعب أمامه فى مواجهة العالم العربي، وأن تسعى إلى التقدم باتجاه فصل القوات مع سورية".
وقالت الصحيفة إن كيسنجر أرفق بتلك الرسالة بملحوظة وضعها بيده، يؤكد فيها حماسه للسير قدماً في التوصل لاتفاق لفصل القوات بين سورية وإسرائيل، واصفاً ذلك بأنه يمثل فرصة لإسرائيل كي تحصل على قائمة بأسراها لدى سورية، بما يتيح للصليب الأحمر الدولي بزيارة الأسرى الإسرائيليين.