حالٌ من الترقب تسيطر على المملكة العربية السعودية بعد الرسالة الروسية التي حملها موفد خاص من الرئيس فلاديمير بوتين إلى العاهل السعودي مفادها: أن التفجيرات التي حصلت داخل الأراضي الروسية تجاوزت الخط الأحمر، وروسيا بوتين هي ليست روسيا بوريس يلتسن أو الإتحاد السوفياتي في عهد غورباتشوف.
يجب أن تعلموا أن الدماء التي سالت من مواطنينا، "إذا لم تنصاعوا لطلباتنا"، سوف تُرقُ مملكتكم ولن يكون عندكم مجال لأي سفينة إنقاذ، واليوم أصبح تنحي الرئيس بشار الأسد ملازماً لإنهاء الحكم السعودي.
انتهى اللقاء الذي إستمر خمس عشرة دقيقة، وبدأت القيادة السعودية لملمة بعض ما يزعج القادة الروس، لأن تهديداً من هذا النوع وبهذه النبرة العالية التي لم يسمعها ملك سعودي قط، جعلت الأمر خارج إطار التهديد الإعلامي أو بالواسطة التي تعتمدها الدول عادة في علاقاتها.
دبلوماسي كبير على علاقة بالموفد الروسي يؤكد لـ”الخبر برس” أن ما سمعه قادة آل سعود جعلهم يتحسسون الخطر على حكمهم لأن أزمات المنطقة بمجملها من صناعتهم.
إيران بالمقابل كانت ترسل تحذيرات شديدة اللهجة إلى حكام السعودية أنه (إذا تدخلتم عسكرياً ضد الحكومة العراقية في الفلوجة والأنبار سنعتبره إعتداء على طهران، وستكون مملكتكم مستباحة باستثاء مكة المكرمة والمدينة المنورة والبقيع).
يقول الدبلوماسي المخضرم لقد خلطت الأوراق بشكل كبير والمنطقة قادمة على إنفراجات مصيرية ولن يكون هناك مجال لفرض أجندات غربية بإدارة سعودية.
محمود هزيمة – الخبر برس