تحت عنوان /آخر الأخبار الجيدة من دمشق/ كتب "نداف ايل" في صحيفة معاريف أنها أيام جيدة للرئيس بشار الأسد..؟ والأسرة الدولية تريد رؤية إخراج كامل للسلاح الكيميائي من سورية، ومن أجل ذلك تعطي الرئيس الأسد مهلة زمنية.
بداية، يعبر نبأ نقل الأسلحة الكيميائية من سورية، النبأ الأهم الأول والأخير الذي وصل من دمشق في الفترة القليلة الماضية، وبالتالي فإن صور نقل المواد الكيميائية مهمة جداً، خاصة لجارتي سورية- تركيا واسرائيل، لكن أهمية هذه الصور بالنسبة للأزمة السورية محدودة.
تقول الأمم المتحدة، أنها لا تنوي بعد وصول عدد ضحايا الحرب في سورية إلى 100 ألف قتيل، مواصلة محاولة إحصاء عدد الضحايا، لكن ظهر في الفترة الاخيرة تطور جديد و إيجابي، تمثل بالحرب الدائرة بين جبهة النصرة وداعش من جهة، والحر من الجهة الأخرى.
جبهة النصرة، هي تنظيم ارهابي أكثر تطرفاً من تنظيم القاعدة، في حين أن تنظيم "داعش" أكثر قمعاً من النصرة، ومن المؤكد أن القصر الجمهوري في دمشق يشعر بالإرتياح لسماع ما يجري.
عموماً، هذه أيام طيبة للرئيس بشار الأسد، فالأسرة الدولية ترغب برؤية السلاح الكيميائي ينقل من الأراضي السورية، ولذلك أعطت الرئيس الاسد مهلة زمنية، فالموافقة على تفكيك السلاح الكيميائي الى جانب انهيار قوات المتمردين العلمانيين، وصعود الثوار من القاعدة، والإحساس بأن الحكومة السورية مستقرة، قياساً بفترات سابقة من الحرب، كل ذلك يدفع الغرب إلى إعادة التفكير بموقع الرئيس الأسد.
فإذا كانت هناك معارضة سورية علمانية قوية وفاعلة، يمكن القول أنه يمكن ايجاد بديل متفق عليه عن الرئيس الأسد، لكن المعارضة السورية انهارت، فحالة عدم الإستقرار وتمدد القاعدة إلى العراق وسيطرتها على الفلوجة، تثبت الطابع التدميري الذي يمثله الثوار المتطرفين للمنطقة كلها.
يبدو أن واشنطن غيرت توجهها، وهو ما يؤكده الصمت المريب للبيت الابيض، فقد أصبح الرئيس الأسد، هو الأقوى وهو ما تؤكده عملية نقل السلاح الكيميائي إلى خارج سورية.