نشر الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم تقريراً تحت عنوان " حوار سوري ـ سوري.. حل مرتقب ولو طال أمده" أشار فيه إلى المراحل والتطورات التي طرأت على الأزمة السورية من جنيف1 إلى موسكو 2 وأهم ماجاء فيه:
في النهاية.. لا بد أن تتحلق الأطراف المتصارعة في أي أزمة حول طاولة الحوار، من هنا سعت دول عدة لوضع حد للحرب الارهابية التي شنها الغرب وواشنطن وحلفاؤهما من الاعراب، وذلك بتوفير أرضية حوار مرّ بمحطات قبل وصوله إلى مؤتمر "موسكو- 2".
ومع توالي المبعوثين الدوليين من محمد الدابي إلى كوفي عنان، هذا الأخير الذي تعثر في وحل الأزمة السورية, وصولا إلى ستيفان دي ميستورا، الذي حمل معه مبادرة لوقف القتال في حلب، كان هناك عدد من المؤتمرات.
ومع ازدياد شدة المؤامرة وما خلفته من ضحايا دعا المبعوث الأممي الأخضر الابراهيمي بداية 2013، إلى وضع تعديلات على البيان، ليعلن بعدها وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا في 7 أيار/مايو من العام ذاته مبادرة لمؤتمر دولي سمي "جنيف الثاني".
وبرزت فيه نقطة مكافحة الإرهاب أكثر من أي وقت، والتي كانت أيضا سبب الخلاف على ترتيبها ضمن أولويات الحل ليعلن بعدها المدعو "نبيل العربي"الأمين العام لما يسمى "الجامعة العربية" فشل المؤتمر في التوصل إلى حل.
بعد ذلك دعت موسكو إلى حوار من أجل تقريب وجهات النظر والبناء على القواسم المشتركة بين أطراف الصراع ليعقد منتدى بتوافق دولي وبمقاطعة ما يسمى "الائتلاف"، ومنه انبثقت الجولة الثانية بمشاركة وفد حكومي وممثلين عن أطياف المعارضة وغياب "الائتلاف" أيضاً.
توالت المبادرات وتباينت الأولويات لتبقى حقائق ثابتة وعلى رأسها أن الحرب الارهابية على سورية خلفت مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والنازحين، علّ ذلك يشكل حافزاً كافياً للتوصل إلى حل يحفظ ما تبقى من البلاد.
مركز الإعلام الإلكتروني